الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الأرق وصعوبة في النوم وأتناول دواء الميرازاجين، فهل له آثار جانبية؟

السؤال

السلام عليكم.

سافرت إلى المملكة العربية السعودية للعمل منذ 6 أشهر تقريبا، ومنذ حوالى ثلاثة أشهر عانيت من حالة من الاكتئاب والقلق المصحوب بحالة من الأرق الشديد، وذهبت إلى الطبيب فكتب لي مجموعة من الأدوية لم أتناول إلا ميرزاجين 15 مليجرام، وبفضل الله وقراءتي للقرآن وسورة البقرة بشكل يومي تحسنت وضعية نومي، ولكني أعاني من حالة من الوسواس للرجوع إلى وطني، وأني سأصاب بالجنون، وأصبحت مدمنا للأدوية النفسية، وأصبح نومي متقطعا، وأستيقظ ولا أستطيع النوم مرة أخرى، مع أنني أتناول دواء ميرزاجين فهل اعتاد جسمي على الدواء ولم يعد مجديا؟ وهل يوجد دواء بديل أكثر فاعلية؟ وهل يمكنني إيقاف ميرزاجين وتناول البديل، أم سيسبب لي أعراضا انسحابية؟ وأحس أن دواء ميرزاجين سبب لي كثرة في الأحلام فهل هذا صحيح؟ وهل له آثار جانبية؟ وهل يؤثر على القدرة العقلية والجنسية؟ وكيف يمكنني التوقف عن تناوله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأشياء الطبيعية حدوث توترات نفسية وقلق واضطرابات نوم عندما يترك شخص بلده ويعيش في بلد آخر، وعادة هذا يكون في 6 شهور الأولى أو السنة الأولى، وبعدها يتأقلم الشخص على هذا البلد وتذهب هذه الأعراض وبالذات وأنت متزوج، ولا أدري هل أسرتك معك أم تركتها في بلدك وذهبت للعمل وحيداً، وهذا أيضاً يؤدي إلى زيادة الضغوط وحتى لو ذهب الشخص لأسرته وإن كان هذا يخفف من الضغوط، ولكن لا يمنع من حدوث أعراض التوتر والقلق واضطرابات النوم عند العمل في بلد غير بلدك أو العيش في بلد غير بلدك، وتندرج هذه تحت اضطرابات التأقلم، وعلاجها يمكن أن يكون بالأدوية ويمكن أن يكون علاج نفسي، وكثير من الناس حتى لا يحتاجون لعلاج وتذهب هذه الأعراض لحالها.

البرزامين أرى أنه اسمه العلمي الميرتازبين 15 مليجرام هو من الأدوية المفيدة جداً لاضطراب النوم وتساعد كثير في ذلك وليس له مشاكل أخرى كثيرة، وحتى التأثير على الناحية الجنسية بالعكس هو لا يؤثر على الناحية الجنسية ولا على القدرة العقلية، ويمكن الاستمرار فيه لفترة من الوقت حتى يعود النوم طبيعياً وبعد ذلك يمكن التوقف عنه، وقد تكون هذه الفترة شهر أو أكثر قليلاً، وكما ذكرت هذه مرحلة طبيعية يمر بها الكثير من الذين يضطرون للعيش خارج بلادهم، والتفكير الكثير في الرجوع إلى البلد أيضاً هذا من أعراض هذه المشكلة، أنت لست مدمن يا أخي على الأدوية النفسية وهذا الدواء لا يسبب الإدمان وسوف يعود النوم إليك مرة أخرى وتعيش حياة طبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً