الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحوننا بتحديث جنس المولود وتنشيط المبايض؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة وعندي 3 بنات وابن -الله يحفظهم ويقر عيني بهم- قررت أنا زوجي أن نقوم بتحديد جنس الجنين، بعد مشيئة الله عز وجل، في الحمل القادم بإذن الله.

أنا بعمر 37 سنة، وعندي الكبد (بي) خامل، وفي حملي الأخير ارتفعت عندي انزيمات الكبد، وكان ارتفاعاً بسيطاً من غير حكة أو أي عوارض أخرى.

كان عندي سكر الحمل لأول مرة في حملي، ولدت في الأسبوع 38 بطلق صناعي طبيعي، والحمد لله.

هل المنشطات التي ستستخدم في تنشيط المبايض سيكون لها أثر على الكبد وعلى انزيمات الكبد؟ وعندي خوف من فرط التنشيط، هل دائماً يحدث عند تنشيط المبايض؟

هل تنصحوني أن أقدم على خطوة تحديد الجنس أم فيه خطورة على الكبد بسبب المنشطات؟

جزاكم الله خيراً ورفع قدركم في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم رغبتك - يا ابنتي- وأسأل الله عز وجل، أن يحفظ لك عائلتك الجميلة.

بالنسبة لتحديد جنس الجنين، فإذا كان ذلك لسبب طبي، بمعنى إذا كان لتفادي حدوث بعض الأمراض الوارثية التي تنتقل على الصبغي الجنسي، فإننا نشجع على ذلك، بل نعتبره طريقة علاجية بإذن الله تعالى، لكن إذا كان لمجرد الرغبة في الحمل بجنس معين، فلا نشجع على ذلك، وننصح بأن يرضى الزوجان بما قسمه الله لهما، وفي حال كان الزوجان راغبين بشدة في تحديد جنس المولود، فالأمر عائد لهما، وللطبيب أو الطبيبة المتابعة.

علماً أن تحديد جنس الجنين عن طريق فصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية ليس أمراً مضموناً 100%.

بالنسبة للمنشطات، فلا تأثير سلبي لها لا على التهاب الكبد، ولا على وظائف الكبد، لأن كمية الهرمونات التي تنتج عن تناولها تعتبر قليلة جداً نسبة لكمية هرمونات الحمل.

إن المنشطات مثل أي دواء آخر، يمكن لها أن تؤدي إلى أعراض جانبية، وهنالك احتمال، لكنه بسيط جداً، لحدوث فرط تنشيط للمبيض عند تناول المنشطات، ولا يمكن التنبؤ مسبقاً عند من سيحدث فرط التنشيط، لكن من المتابعة الجيدة وضبط جرعات المنشط سيمكن التقليل جداً من هذا الاختلاط، بإذن الله تعالى.

نسأله جل وعلا، أن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً