الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم يصعد من المعدة إلى المريء والصدر

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 27 سنة، لدي شعور غريب، متعب بالجسم، ولا أعلم أين يقع هذا التعب! أشعر به في منطقة المعدة، ويصعد من المعدة للمريء والصدر أثناء الوقوف، ليس ألماً إنما هو تعب يجعلني حينما أرفع صوتي قليلاً، وأنا أشرح للطلاب يأتيني هذا التعب، يصعد من المعدة للصدر مع دوخة بسيطة.

كذلك حينما أقف فجأة أشعر به في منطقة المعدة، ويصعد لمنطقة الصدر، وأضطر للتنفس بسرعة وبعمق، وضربات القلب تنبض ببطء وبقوة، وحينما أصعد الدرج يأتيني هذا الشعور دائماً وعند ما أقف فجأة، وهذا التعب يقلقني كثيراً، ولا أعرف ماذا أفعل؟!

ذهبت للطبيب لأعمل تخطيطاً للقلب، وعملته مرتين وطلعت النتائج سليمة والقلب سليم.

قبل ثلاثة أشهر حللت فيتامين د، وكانت نسبته 11،1 واستخدمت عقاقير فيتامين دال 3 شهور فصارت نسبته 35، وخلال ثلاثة أشهر ذهب هذا الإحساس وهذا التعب، وصرت أفضل إلى حدٍ ما.

تركت الفيتامين د شهراً، وبعد هذا الشهر عاد التعب بصورة كبيرة، فظننت أنه ناقص الفيتامين د، مرة أخرى.

أنا أستخدم حبوب فيتامين د مرة في اليوم 5000، ولم أحلل، بدأت فيه منذ 15 يوماً في استخدامها، ولا زال التعب موجوداً.

علماً أن وزني 55 وطولي 167، وأعاني من التوتر ومن الاكتئاب والقلق أيضاً، ولا أعلم هل هو نقص الفيتامين د، يؤدي لهذا التعب وهذا الشعور الغريب أم نقص فيتامينات أُخرى أم مشكلة عضوية؟ ولا أدري ماذا أفعل؟ وماذا أقول للطبيب لكشف سبب هذا التعب؟

أرجو منكم إفادتي جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالشعور بالتعب مع زيادة نبض القلب عند الوقوف المفاجئ له علاقة بانخفاض في ضغط الدم؛ ولذلك من المهم قياس ضغط الدم جالساً ثم واقفاً، وملاحظة الفرق بين القياسين، ويسمى ذلك postural hypotension ويصاحب هبوط الضغط المفاجئ حالة من الدوخة والشعور بالدوار، والشعور بالضعف العام والإرهاق، وذلك لانسحاب جزء كبير من الدورة الدموية إلى الساقين، ومما يساعد في استرداد الوعي وضبط مستوى الأملاح المعدنية في الجسم، وعودة الضغط إلى طبيعته، الاستلقاء على الظهر مع رفع الأقدام لعدة دقائق، وتناول بعض المخللات والأجبان المالحة، مع شرب المزيد من الماء والعصائر.

للبحث عن مشكلة المعدة من الضروري التوقف عن التدخين إذا كنت مدخناً، والبعد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل الحارة، وعدم تناول مسكنات الألم على معدة خالية من الطعام، مع ضرورة فحص جرثومة المعدة، ومن المعروف أن الإصابة بتلك الجرثومة تؤدي إلى الحموضة والشرقة أو الكحة الناتجة عن وصول أحماض المعدة إلى الحلق، وتشخيص تلك البكتيريا من خلال تحليل البراز للبحث عن H-Pylori antigen أو من خلال اختبار the urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاجاً يسمى العلاج الثلاثي، ويتم تناوله لمدة 14 يوماً متواصلاً، وذلك يؤدي إلى القضاء على جرثومة المعدة بنسبة 95 %.

من المهم أن تظل نسبة فيتامين د ما بين 30 – 50، لأنه ضروري لحيوية وسلامة العظام، مع تناول حبوب الكالسيوم، وشرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان.

من المعروف أن كثيراً من الناس يعاني من مرض التوتر والقلق، anexity وهو من الأمراض النفسية البسيطة المنتشرة، ولا يتم تشخيصه بشكل دقيق، ويصاحبه ضيق التنفس وأرق وقلة النوم وزيادة في نبض القلب، وقد تحتاج إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل وشرح للحالة، وتناول بعض الأدوية المناسبة مثل: prozac 20 mg قرص واحد يومياً لمدة 6 شهور، لها فاعلية في تحسن المزاج، وتساعد على علاج تلك الأمراض.

إن أخذ الأدوية النفسية يجب أن يكون من خلال طبيب نفسي، حتى يحدد لك الدواء المناسب، ومن المعروف أن تناول الكبسولات المسكنة للألم مثل celebrex 200 mg يساعد كثيراً في التخلص من تلك الآلام، ويساعد في علاج التوتر، والشعور بالاكتئاب، فلا مانع من تناولها صباحاً ومساءً لمدة 10 أيام بعد الأكل، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً