الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الفافرين وحده يكفي لعلاج الوسواس القهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الشكر والتقدير لحضراتكم على إفادتي في استشاراتي السابقة.

أعاني من وسواس قهري حاد، وذهبت إلي الطبيبة، وشرحت لها حالتي فوصفت لي علاج فافرين مع أريببركس، ولكن عندما بحثت عن الأعراض الجانبية لعقار أريببركس وجدت أنه يؤدي إلي زيادة الوزن، وارتفاع مستوى السكر.

علمًا أنني مريض بالسكر من النوع الثاني، وعندما أخبرت الطبيبة عن تلك الأعراض الجانبية أخبرتني أن عقار أريببركس هو الذي سيجعل مفعول الفافرين يعمل، وقالت لي : ( لا تقرأ النشرة وخذ العلاج)، فما رأي حضراتكم؟ لأني أخشي جداً من زيادة الوزن، وارتفاع السكر، وأكون بهذا قمت بحل مشكلة الوسواس القهري، ولكن وقعت في مشكلة أخرى، وهي زيادة الوزن وارتفاع السكر، فما هي نصائحكم لي؟ وهل الفافرين وحده يكفي لعلاج الوسواس القهري؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي: قطعًا علاج الوسواس القهري يجب أن يكون سلوكيًا، يجب أن يكون فكريًا، أن تحقر الفكر الوسواسي، ألا تتفاعل معه، وأن تغلق أمامه كل المنافذ، وتأخذ الأدوية، هذه هي الأسس الرئيسية لعلاج الوسواس القهري، -وإن شاء الله تعالى- تكون النتائج رائعة جدًّا.

الفافرين الذي وصفته لك الطبيبة دواء ممتاز ومعروف جدًّا لعلاج الوساوس القهرية، والجرعة قطعًا تتراوح من مائة إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، هذه هي الجرعة العلاجية، مع شيء من التفاوت، كثير من الذين يعانون من الوساوس القهري يستجيبون ويستفيدون جدًّا من الفافرين لوحده، لكن في بعض الأحيان حوالي ثلاثين أو أربعين بالمائة يحتاجون لدواء تدعيمي.

والطبيبة صادقة جدًّا في أن الإربكس - وأعتقد أنه الرزبريادون - دواء جيد، وبالفعل في عددٍ قليل من الناس ربما يرفع من مستوى الدهنيات والسكر، وكذلك الوزن، لكن هذه حالات قليلة ونادرة بالنسبة للذين يهملون في صحتهم ولا ينضبطون في غذائهم.

الذي أراه إن كان الإربكس هو الرزبريادون تناوله بجرعة واحد مليجرام ليلاً، وهذا لن يؤدي أبدًا إلى آثار جانبية، وفي ذات الوقت احرص على غذائك، ومارس الرياضة، وأعتقد أن الأمور سوف تسير على خير أيها الفاضل الكريم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً