الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الشعور بضيق التنفس ونغزات الصدر والقلب سببها القلق؟

السؤال

السلام عليكم

انا شاب بعمر 20 سنة، عانيت من ضيق التنفس، ونغزات في منطقة الصدر وجهة القلب، مع كثرة التجشؤ، وأحس بشيء واقف بالحلق، مع توتر وقلق شديد بسبب ذلك، وبرودة بالأطراف.

ذهبت لطبيب اختصاصي باطنية، وتم تشخيص حالتي بأنها ارتجاع بالمريء، ووصف العلاج قبل الفطور والعشاء، (جاستروزول و دومبريدون)، وتحسنت جداً، إلى أن اختفت الأعراض -الحمد لله- ثم رجعت نفس الأعراض!

علماً أني مستمر على العلاج، وذهبت إلى الدكتور مرة أخرى بعد أن نفذ الجاستروزول، ورجوع نفس الحالة؛ فوصف لي نفس العلاج، مع نصف حبة من (دوجامتيل 200) بعد العشاء، واستمررت عليهم، وبعد أيام شعرت بتحسن بعض الوقت، ورجوع الحالة في أوقات أخرى.

علماً أني استعملت الدوجامتيل يومين فقط، وتوقفت بعد قراءة النشرة الخاصة به، وما يسبب من خفقان في القلب، وأشياء خطرة أخرى.

كما أعاني من كثرة التثاؤب والتبول، إلى 7 مرات يومياً، ونزول بالوزن نحو 4 كيلو من بداية الحالة، فهل هي ملازمة للمرض أو القلق؟

علماً أني عملت أشعة للمعدة، وتحليل بول وبراز، وكلها سليمة -الحمد لله-، فأرجو الإفادة.

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك - أخي - في الشبكة الإسلامية.

من الواضح أنك تعاني من بعض أعراض القلق، والشعور بالضيق في التنفس، والنغزات في منطقة الصدر، هي أعراض نسميها نفسوجسدية؛ حيث إن القلق هو المسبب لها، وهذه العلاقة معروفة ما بين القلق والانقباضات العضلية التي تحدث في منطقة الصدر، وتؤدي إلى الشعور بالضيق في النفس والنغزات في الصدر.

الكثير من الناس يتخوفون أو يتوهمون أنهم ربما يكونون مُقْدمين على ذبحة قلبية، والتجشؤ وأعراض الجهاز الهضمي دائمًا مرتبطة بالقلق النفسي.

أخي الكريم: لا أريدك أن تعتمد على العلاج الدوائي لوحده، اعتمد على الرياضة؛ فالرياضة ستكون مفتاح خير كثير لك، لتختفي كل أعراضك هذه، فادخل في برنامج رياضي بجدية، وحاول أن ترتّب غذاءك، وأن تعتمد على النوم الليلي المبكر.

هذه هي خطوات العلاج الرئيسية، وأحسن توزيع وقتك، أنتَ طالب ويجب أن تكون متميزًا في دراستك، فمن خلال تنظيم الوقت تستطيع أن تدرس ما فيه الكفاية، تستطيع أن تروّح عن نفسك، تستطيع أن تؤدي عباداتك، تستطيع أن تؤدي واجبات يومك، وتستطيع أن تمارس الرياضة باستمرار كما ذكرتُ لك، هذا هو العلاج الرئيسي في حالتك.

بالنسبة للدوجماتيل: دواء جيد، لكن لا تستعمله بجرعة مائتي مليجرام، هذه جرعة كبيرة، ولا داعي لها. تناوله بجرعة كبسولة واحدة (خمسون مليجرامًا) صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسون مليجرامًا صباحًا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً