الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بكسل وضعفت عزيمتي للدراسة وأداء السنن.. أرشدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أدرس في الجامعة تخصص شريعة، -الحمد لله- كملت نصف مشواري في هذا القسم، ولديَّ كتب أقرأها زيادة على دراستي، ولكن لدي ظواهر تأتيني أحياناً، وهي أنني أشعر بكسل وتثبّط عزيمتي، وأريد فقط أن أنهي الجزء المخصص من الكتاب لهذا اليوم، فأحسست أني لا أستمتع بهذا الأمر ويصيبني الملل، وإضافةً إلى ذلك قلَّ حماسي بأداء السنن الرواتب! أزعجني هذا الأمر.

أحسست أني لا أُؤدي دراستي لوجه الله، فأصبح كالروتين، وأرى أني مقصرة جداً خصوصاً إذا رأيت زميلاتي في الجامعة في نفس القاعة أفضل منّي وأعلم، فيصيبني الإحباط، وبدأت أخاف من الرياء، فيا ليت ترشدوني للحل.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Bothina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النفس لها إقبال وإدبار؛ أحيانا تنشط، وأخرى تكسل، وهذه طبيعتها، وعلينا أن نتعامل مع نفوسنا بناء على هذه الطبيعة، فنجتهد حال إقبال النفس ونرتاح حال إدبارها؛ لأن متابعة النفس عند إدبارها يؤدي إلى الملل والتعب معها.

لذا ننصحك بتنويع جدولك العلمي والترويحي للنفس حتى تنشط معك، اجعلي وقتا للقراءة والاطلاع، ووقتا للذكر والعبادة والاستغفار، ووقتا للترويح بالمباح على نفسك ...وهكذا حتى لا تصابي بالملل والكسل.

حاولي أن تبحثي عن رفقة صالحة ناصحة من نفس تخصصك تتعاوني معهن على المراجعة والاستذكار والمشاركة في بعض الطاعات، فهذا مما ينشط النفس! جددي إيمانك بقراءة القرآن والذكر والتسبيح والصدقة وفعل الخير والدعاء بالهداية والاستقامة.

ثقي بالله سبحانه واحرصي على التنافس الشريف مع زميلاتك في الخير، ودربي نفسك على الصبر والتحمل وروح التحدي، ولا تستسلمي للفشل أو وساوس النفس والشيطان.

احرصي على الإخلاص في القول والعمل والاعتقاد، فهو من أهم أسباب النجاح في الدنيا والآخرة، وإياك والرياء أو ترك العمل، فإن الشيطان يدخل على العبد من باب الرياء ليفسد عمله، أو ينصحه بترك العمل ليتخلص من الرياء.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً