الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتم الزواج، فهل أنا مسحور؟

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أعرف هل أنا مسحور بأن أحداً عمل لي سحراً؛ فالزواج يصعب بسبب تعطيله من أهل الفتاة؛ كأن يكرهوني مثلاً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أخي الكريم- في الشبكة الإسلامية، ورداً على استشارتك أقول:

لوجود السحر في الإنسان علامات عدة، فمنها: الكره المفاجئ للعبادات وتركها، كالصلاة والصوم وتلاوة القرآن الكريم، وإن أدى بعضها فبصعوبة شديدة.

تكرر الأحلام المزعجة كالسقوط من مكان مرتفع، ورؤية الشياطين، وأذى الحيوانات المفترسة كالأفاعي والأسود وغيرها، وما شاكل ذلك من الأحلام المزعجة، والتي قد تفزع الشخص من نومه فيقوم مرعوباً.

كذلك أن يصاب بشكل مفاجئ، وبدون أسباب ملموسة بضيق الصدر والكآبة وتشتت الذهن وشروده ويظهر عنده شحوب في وجهه وينتج عن ذلك اضطراب في التصرفات والسلوكيات.

حصول تغير مفاجئ لسلوكيات الشخص دون أي مقدمات كأن يبغض والديه أو زوجته أو صديقه أو يصير عنيفا بعد أن كان لطيفا ودودا، أو يصبح محبا للعزلة بعد أن كان اجتماعيا.

الشعور بالضيق عند سماع الأذان والنفور من سماع القرآن الكريم، وتخيل رؤية أشياء غير واقعية والشعور بأمور غير موجودة.

الشعور بالضيق ومحاولة الهروب أثناء قراءة الرقية وقد يضحك ويسخر المصاب من الراقي، والإصابة بالكسل الشديد والنوم الدائم أو شرود النوم إلا قليلاً.

الشعور بآلام شديدة أثناء الرقية في مواضع مختلفة من الجسد وتختلف من مصاب لآخر، وقد يتقيأ بعضهم.

كلما تقدم لخطبة امرأة يرفض من دون أي أسباب تذكر، مع عدم وجود عيوب تدعو لرفضه، وعدم قدرة المتزوج للدخول بزوجته، رغم أنه لا يعاني من أي مرض نفساني أو عضوي، وانتصاب ذكره سليم، لكنه إن قرب من زوجته لا ينتصب ذكره وهذا يسمى (سحر الربط).

إسقاط الحمل المتكرر دون وجود مرض عضوي عند المرأة.

هذه بعض الأعراض العامة وبعض الخاصة التي تحصل للمسحورين، وهنالك أعراض خاصة أخرى قد تظهر عند الجنسين.

إذا كان فيك بعض هذه الأعراض فلا بد أن تعرض نفسك على راق شريطة أن يكون ثقة مأموناً، فإن تبين أنك مصاب فاستمر بالرقية حتى يزول بإذن الله تعالى.

إن تبين أنك مصاب بالسحر فإياك أن تتهم شخصاً معيناً، ولا تصدق إن قيل لك إن فلاناً هو من فعله فذلك من كيد الشيطان لإيقاع العداوة بين الناس، واجعل همك إخراج السحر.

ننصحك بالمداومة على تلاوة القرآن الكريم وأذكار اليوم والليلة، فالتحصن بالذكر يمنع من حصول السحر، ويخفف من آثاره، بإذن الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يقينا وإياك والمسلمين أجمعين من السحر وشر السحرة والحاسدين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا عبيدة

    بارك الله فيك افدتنى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً