الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا زلت أعاني من وجود رائحة كريهة في الفم، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركم إخواني على إجابتكم على جميع أسئلتي، واعذروني لكثرتها.

سبق وراسلتكم بخصوص ضروس العقل، ونصحتموني بخلعها؛ لأنها تسبب رائحة، مع أن ضروس العقل عندي في مكانها السليم.

أنا من النوع الذي إذا تعشيت تزيد الرائحة خلال اليوم التالي حتى لو كان العشاء قبل النوم بساعتين أو ثلاث، وقد لاحظت أنني عندما لا أتعشى فإني لا أعاني من الرائحة والنفس الكريه، فماذا تتوقعون تشخيص الحالة؟ لأنه يصعب علي أن أكمل بقية حياتي بدون أن أتعشى للأبد!

الرائحة تكون من اللسان، فهو متسخ، ومهما نظفته وفرشته لا ينظف تماما، مع العلم أنه لم يكن كذلك، فقد كان لونه أحمر ونظيف، ولم تكن به رائحة.

أخذت أدوية فطريات ومراهم ولم تفد، وعندما آكل الأناناس أشعر بوخز في اللسان، وينظف تماما، وتختفي الرائحة، لكنها تعود بعد يوم، فما هو في السر في الأناناس؟ وما هو سبب الاتساخ على اللسان؟ هل هي إفرازات من اللثة أو ضرس العقل؟ وهل لو خلعت ضروس العقل يختفي هذا الاتساخ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات اسلام ويب.

إن الجراثيم الفموية تتغذى على فضلات الطعام المتراكمة بين السطوح السنية، وهي المصدر الرئيس للرائحة الفموية بسبب مخلفات هذه الجراثيم المنحشرة بين سطوح الأسنان وتحت اللثة في الأماكن صعبة التنظيف، كاللثة الزائدة فوق الرحى الثالثة (ضرس العقل)، ووجود الرائحة الفموية دليل على عدم تنظيف الأسنان بشكل جيد بعد تناول وجبات الطعام، حيث أن الجراثيم تنشط أثناء النوم بسبب نقص إفراز اللعاب وانعدام الفعالية الوظيفية لعضلات المضغ، لذلك عليك أخذ التعليمات الخاصة بتنظيف الأسنان بشكل جيد بعد تناول وجبة العشاء خصوصا قبل النوم، واستعمال الخيط السني للتنظيف، واستعمال المضامض المطهرة، ويفضل استعمال مضامض (HYDROGENPEROXID 3%) لمدة سبع أيام فقط، ومن ثم استعمال أي مضامض حاوية على الكلور هكزيدين كال (PARODONTIX ) بشكل يومي.

أختي الكريمة: يجب أخذ المسببات الأخرى للرائحة الفموية بعين الاعتبار كالقلس المعدي المريئي، أو ارتجاع الطعام المسبب لحرقة في البلعوم، ورائحة فموية مزعجة، وتقييم بواسطة طبيب الأمراض الهضمية.

كما يجب الكشف عن وجود أي مشاكل التهابية مزمنة بالطريق التنفسي العلوي، كالتهاب الجيوب المزمن، أو التهاب البلعوم المزمن، أو التنفس الفموي، والتقييم عن طريق طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً