لدي ألم شديد وحرقان في الإحليل، خف مع تناول السيبروفلوكساسين مدة 14 يوماً، لكن أحياناً يأتيني ألم مفاجئ وشديد في الإحليل -رأس القضيب-، وقد عملت تحليل بول، واتضح أنه سليم، فهل تحليل البول كاف لمعرفة عدم وجود صديد بالبروستات؟ وما سبب الألم المفاجئ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيعتبر التهاب البروستات مرضاً شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورما وتوذما في البروستات، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبول مع إلحاح, مع كثرة مرات التبول, وضعف في رشق البول, وحرقة في التبول، وحرقة أثناء القذف, وحرقة في رأس القضيب بدون تبول, مع آلام أسفل الظهر, والمغبن، وبالعجان بين (الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين، ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي.

وأنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن) وما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية هي: وجود (حرارة, عرواءات, آلام مفصلية, آلام عضلية) وتعالج بالفلوروكينولنات, ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4- 6) أسابيع؛ والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات لمنع حدوث الاختلاطات، مثل التهاب البروستات المزمن, وتشكل الخراجات.

في هذه الحالة لابد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي بعد فحص البروستات؛ فإن كان هناك التهاب؛ فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقاً لنتيجة الزرع والتحسس, وعند استخدام الفلوروكينولنات؛ فإن فترة العلاج تكون (4 – 6) أسابيع, إضافة إلى أحد مركبات حاصرات الفا (اومنك او كاردور).

أخي الكريم: إذا كان هناك شك في التهاب البروستات؛ فالألم يكون من الأعراض, وإن تحليل البول غير كاف إذا كان طبيعياً, ومن الأفضل إجراء فحص وزرع للسائل البروستاتي، أو زرع وتحسس للسائل المنوي، مع إجراء تصوير تلفزيوني للجهاز البولي والبروستات؛ وذلك من أجل التشخيص الصحيح، ووصف العلاج المناسب.

شفاك الله وعافاك.