الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام شديدة في كل جسدي عند رجوعي من عملي.. ما أسبابها؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 29 عاما، لا زلت أبعث لكم ولم أجد حلا، وذهبت لأطباء ولا حل، فلا زلت أعاني وأعاني منذ أكثر من 6 سنوات من نفس الأعراض، ولم تعالج، ولقد ذهبت لأطباء ولحد الآن لا أعرف سبب آلامي وأوجاعي.

أعاني من آلام شديدة جدًا بكل نقطة ترهق جسدي، آلام مبرحة لا تحتمل وترهق نفسيتي، فأصبحت لا أطيق نفسي، ولا أطيق ما حولي بسبب هذه الآلام التي تشبه الوخز والشد، وتأتي في حالة واحدة، وهي عندما أرجع من عملي بالنهار أخلد للنوم ساعة؛ لأني أكون مرهقا جدا، فأستيقظ وازداد تعبا بسبب هذه الآلام، والتي تؤثر على حالتي النفسية، وألاحظ أني عندما أضع جسدي على الفراش تبدأ الأعراض خفيفة جدا، وتشتد عندما يزيد وقت الراحة، ولو نمت وصحوت تشتد أكثر.

الاستحمام يخفف نصفها، ولكن تبقى الآلام موجودة، أنا لا أعاني من السكري، ولكن لا أعلم سببها، وقد عملت العديد من الفحوصات التي أرشدني لها الأطباء، وكلها سليمة.

هل يمكن أن يسبب نقص فيتامين (د) هذه الآلام المبرحة؟ وعلى مدى أكثر من ست سنوات، أنا فقط أريد أنا أعرف سبب الآلام، وأريد حلا جذريا، فلقد جربت أدوية كثيرة مثل مرخيات العضلات، وسمبالتا، فكلها تخفف، ولكن الأعراض تبقى، أريد حلا يخفي الآثار للأبد، علما أن الألم هذا بدأت معه معاناتي في السنة الأولى تقريبا سنة 2011 بالآلام في الساقين فقط ثم انتقلت للأعلى.

عملت تخطيط أعصاب بالساقين يومها، وكل شيء سليم، وعملت فحوصات للكلى، ونسب تسريب الدم، وتقريبا كل فحوصات الفيتامينات، وكانت سليمة، وكنت أعاني من ضغوطات نفسية في السنوات السابقة، وكنت آخذ بروزاك طيلة 6 سنوات، وتوقفت عن أخذ الأدوية النفسية منذ 5 أشهر.

أرشدوني أرجوكم، فلم أعد أحتمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ندعو الله لك سبحانه وتعالى أن ييسر لك الشفاء، وفي الغالب فإن الآلام التي تعاني منها لها علاقة بما يسمى Chronic pain syndrome، والسبب غير واضح في كثير من الأحيان، ولكن فقر الدم والنقص الحاد في فيتامين د، ونقص فيتامين B12 لها دور كبير في الشعور بالألم المزمن في الظهر والمفاصل وحالة الخمول والكسل والضعف العام.

نقص فيتامين د يؤدي إلى آلام في المفاصل والأربطة وضعف ووهن العظام، وبالتالي يجب أخذ حقنة من ذلك الفيتامين في العضل جرعة 600.000 وحدة دولية، وفي حال عدم وجود تلك الجرعة هناك جرعات 200.000 وحدة دولية يمكن خلط ثلاث حقن، وأخذها في حقنة واحدة في العضل، ثم أخذ الكبسولات الأسبوعية 50.000 وحدة دولية لمدة شهرين بعد ذلك لتعويض الناقص من ذلك الفيتامين، وإعادة تلك الجرعات كل 4 إلى 6 شهور.

مع تناول قرص كالسيوم فوار مرة واحدة 1000 مج، أو تناول حبوب الكالسيوم 300 مج مرتين في اليوم، وتناول أحد مقويات الدم التي تحتوي على الحديد فوليك أسيد والأملاح المعدنية الضرورية، والحرص على شرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان والتغذية الجيدة، مع تناول بروتين حيواني وفواكه وخضروات، وشرب المزيد من الماء.

وهناك ما يعرف بـ Physical Therapy الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الساخن إلى الفاتر حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية، ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن يساعد في استرخاء وراحة عضلات الجسم.

كذلك فإن العلاج بالمساج يساعد كثيرا على التخلص من تلك الآلام المزمنة -إن شاء الله-، ويمكن أن يقوم بذلك أحد أطفال المنزل بالوقوف والحركة على مختلف أنحاء جسمك، مع ضرورة أخذ حقن neuorobion المغذية للأعصاب، والتي تحتوي على مكونات فيتامين ب المركب في العضل يوما بعد يوم مع أخذ كبسولات مسكنة مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة 7 أيام، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً