الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل استخدام القطرة يسبب جفاف العين؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 24 عاما، منذ عام ونصف أجريت عملية الليزك لتصحيح الإبصار، وأصبح نظري سليما -والحمد لله-، بعد إجراء العملية بثلاثة أشهر تقريبا أصيبت عيني بالتهاب، وذهبت للطبيب،
فحص عيني وقال: إنه مجرد التهاب عادي، وأعطاني قطرة للعين مضادا حيويا، وفحص ضغط العين، وفحص عيني وقال: إن ضغط العين سليم، وإنه فقط يشك في وجود ضعف في عصب الإبصارلأن "شكله ضعيف" وفقًا للفحص العادي بالنظر داخل العين بأداة مضيئة، ثم طلب مني إجراء فحص مجال الإبصار؛ للتأكد من عدم وجود ضعف في عصب الإبصار؛ لأنه كما قال: "شكل العصب يبدو كأنه ضعيف، ونريد أن نطمئن فقط"، ولم أكن أعاني من أي أعراض باستثناء الالتهاب العادي.

أصبت بالقلق رغم أنني شعرت أن هذا الطبيب يريد تحقيق مكاسب مادية، حيث طلب مني إجراء هذه الفحوصات في المكان الذي يعمل به وكانت تكلفتها مرتفعة، ومع ذلك أجريتها لأطمئن، وكانت النتيجة -الحمد لله- جيدة، والعين سليمة تماما.

والآن وبعد مرور عام على هذه الفحوصات ولأن عيني بها حساسية أصبت بالتهاب آخر، فذهبت إلى طبيب آخر وقال لي: إنه التهاب بسيط، ووصف لي أيضا قطرة عبارة عن مضاد حيوي ومرهم، وأن نظري سليم تمام -والحمد لله-، ولكنه قال أيضا كل ما قاله الطبيب السابق منذ عام وهو أن ضغط العين سليم، ولكن "من خلال الكشف الخارجي أن شكل عصب الإبصار ضعيف" وأنه يريد أن يطمئن بإجراء فحوصات مجال الإبصار للتأكد من أن هذا هو شكله فقط وأنه سليم، أخبرته أنني أجريتها
منذ عام، وأنها كانت سليمة، فقال: من الممكن أن يضعف عصب الإبصار بعد سنة، لذلك نجري الفحوصات ونقارنها بالفحوصات المجراة منذ سنة لكي نتأكد.

سؤالي هو: أنا قلقة أيضا على عيني، ولكن تكلفة هذه الفحوصات مرتفعة، أريد أن أعرف هل من ضرورة لإجرائها مرة أخرى؟ مع العلم أنني لا أشتكي من أي أعراض في عيني، الطبيب أخبرني
الآن أن ضغط العين سليم، والنظر سليم -الحمد لله-، فقط أعاني كل فترة من حساسية أو التهابات؛ لأن عيني حساسة وطبيعة عملي تتطلب الجلوس ساعات طويلة أمام الكمبيوتر.

وأعاني منذ فترة وقبل إجراء الفحوصات الأولى منذ أكثر من سنة من رؤية شيء متحرك ويطير مثل خيط رفيع أمام عيني اليسرى عندما أنظر إلى خلفية بيضاء أو فاتحة اللون، ولكن لا أشكو
من هذا بصورة مزعجة؛ لأنها لا تظهر دائما، فهل لها علاقة بموضوع عصب الإبصار؟ أنا قلقة جدا، وأرجو إعطائي بعض النصائح للحفاظ على العين نظرا لكثرة الجلوس أمام الكمبيوتر، وهل كثرة استخدام قطرات الجفاف مثل هاي فريش لها أضرار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أشكال شاذة للعصب البصري توحي بوجود مشكلة، كوجود تقعر بالقرص البصري يختلط مع التقعر الزرقي الذي يدل على وجود زرق، أو ارتفاع بضغط العين، وطالما كانت فحوصات العصب البصري ضمن الطبيعي سابقاً والقدرة البصرية وضغط العين ضمن الطبيعي فلا داعي للقلق والتوتر، ولا داعي لإعادة هذه الفحوصات الباهظة التكاليف، فمجرد اختلاف شكل العصب عن الطبيعي لا يعني وجود مشكلة بالضرورة.

العمل أمام الكومبيوتر فترات طويلة مجهد ومتعب للعينين ويتطلب الراحة كل فترة، ولا بأس من استخدام القطرات المرطبة مثل الهاي فريش ومشابهاتها، وليس لهذه القطرات أضرار على العين.

أما رؤية أشياء متحركة تطير أمام العين، أو ما يسمى بالذباب الطائر فهو ليس بالأمر الخطير وشائع جداً، وطالما كان الفحص العيني سليماً فلا داعي للقلق أو حتى العلاج، وستزول هذه الأعراض بعد فترة ب-إذن الله-، وهي ليست مؤشر على إصابة أو خلل في العصب البصري.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً