السلام عليكم.

قمت فجأة وبطريقة خاطئة للوقوف من جلسة متوترة تسببت في وجع شديد جدا في عضلة الفخد، وأثناء السير أحسست بدوخة شديدة، وفقدت الوعي، ولم أحس بنفسي إلا بعد دقائق، ومن حينها وأنا أشعر بدوخة شديدة، وتعب، ووجع في الدماغ، علما أني لم أصطدم بشيء.

هل أراجع الطبيب، أم أحتاج إلى راحة تامة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dalia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالجلوس لفترة مع ثني الركبة والانحناء يؤدي إلى توتر عضلات الفخذ، ويجعلها في حالة تقلص مستمر، وعند الوقوف المفاجئ يحدث شد عضلي، مما يؤدي إلى صعوبة المشي لعدة دقائق، والوقوف المفاجئ أيضا يؤدي إلى هبوط مفاجئ في ضغط الدم، يسمى postural hypotension، وسبب ذلك الهبوط في الضغط هو انسحاب جزء كبير من الدورة الدموية إلى الساقين، مما يؤدي إلى الدوخة وفقدان الوعي للحظات، وسرعان ما يستعيد الجسم توازنه، خصوصا مع الاستلقاء على الظهر، ورفع القدمين لمستوى أعلى من القلب، وهذا أمر بسيط ولا شيء فيه، ولا يحتاج إلى طبيب.

ولا مانع من تناول مقويات للدم، وتناول كبسولات تحتوي على حديد وعلى فوليك أسيد، مثل fefol أو ferose F، يوميا كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين إلى أربعة شهور، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع، لمدة 8 إلى 16 أسبوعا، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان.

وفقك الله لما فيه الخير.