الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتوتر وأتوقع حدوث الأسوأ، أريد التخلص من هذا الشعور.

السؤال

السلام عليكم.

فتاة، عمري 24 عاما، أشعر بقلق وأن شيئا ما سيحدث بعد أيام، شيء سيء سواء كان لي أو لأحد من معارفي، أو لأهلي، أصبحت أخاف عندما أشعر بهذا الشعور، فأتوتر كثيرا لأنني أعلم حتما أن مشكلة ستقع، هذا التوتر يزعجني فكيف أتخلص منه؟ وأحيانا من شدة التوتر لا أستطيع النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أكثر أعراض القلق انتشاراً هو التوجس والخوف بأن شيء سيء سوف يحدث، وعدم الراحة، وتوقع الأسوء، والتشاؤم هذا من أكثر الأعراض شيوعاً في اضطراب القلق النفسي، فإذاً ما تعانين منه هو نوعاً من أنواع القلق والاضطراب النفسي، ويجب علاجك على هذا الشكل أي يجب علاج القلق والتوتر النفسي، وعلاج القلق والتوتر النفسي أما أن يكون بالعلاج الدوائي، أو العلاج السلوكي، أو العلاج النفسي، أو ما يعرف بالاسترخاء، الاسترخاء ضد التوتر فعندما يصل الشخص مرحلة الاسترخاء عن طريق العلاج النفسي أما بالاسترخاء العضلي، أو بالاسترخاء عن أخذ تنفس عميق، وكل هذه الأشياء يمكن أن يفعلها الشخص بنفسه، ولكن الأحسن أن يتم تدريبه مع معالج نفسي متمرس، وبعدها يمكنه إجراء هذه التمارين في المنزل هذا من ناحية العلاج السلوكي.

الشي الآخر هناك أدوية كثيرة جداً تعالج حالات القلق والتوتر وبالذات الآن ما يعرف بالأدوية التي تنتمي إلى فصيلة الـ أس أس أر ايز، وهناك أدوية كثيرة ولكن مثلاً السبرالكس أشهرها 10 مليجرام تبدأي بنصف حبة بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يبدأ مفعولها بعد أسبوعين، وتحتاجين إلى شهر ونصف حتى تزول هذه الأعراض أعراض القلق والتوتر، وبعدها يجب الاستمرار عليها لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم تتوقفين عنها بسحب ربع من الجرعة كل أسبوع، ولا تنسي -يا أختي الكريمة- المحافظة على الصلاة، قراءة القرآن، والدعاء (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، الإكثار من الدعاء وقراءة القرآن يشعر الشخص بالطمأنينة، ويعرف أن كل شيء بيد الله فلا يتوجس ولا يتطير، هذا مع الأخذ بالأسباب والعلاجات التي ذكرتها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً