الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشرود الذهني وضعف التركيز يؤثران على دراستي.

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من الشرود الذهني، وعدم القدرة على التركيز، ودائم السرحان، وبدأ الأمر في تسبيب أزمة لي في الفترة الأخيرة بسبب الامتحانات، وعدم قدرتي على التركيز على الرغم من أن هذه كانت ميزة لي، فقد كنت أستطيع الحفظ بسهولة، وعدم نسيان ما استذكرته، أصبح الأمر الآن صعباً، أبذل مجهوداً كبير للمذاكرة، مع ذلك أصل لنسبة 25% بالنسبة لما كنت أستطيع فعله في السابق.

مع العلم أن حالتي النفسية غير مستقرة، وبعد عدة اختبارات على الانترنت كانت كلها نتيجتها أني أعاني من اكتئاب، ويجب أن أزور طبيبا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amr mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ليس هنالك ما يمنع أن تزور طبيباً نفسياً، لكن أرى أن هذا الأمر -إن شاء الله تعالى- هو أمر مؤقت وبشيء من التحديث في نمط حياتك في هذا الظرف تستطيع أن تتواكب تماماً، ويعود إليك تركيزك.

أولاً: يعرف أن المذاكرة والاستعداد للامتحانات يحتاج لدرجة من القلق؛ لأن القلق هو المحفز الرئيسي لتجديد الطاقات وتجميعها وتوجيهها بالصورة الصحيحة، لكن هذا القلق قد يزداد مما ينتج عنه نوع من التشويش أو الشرود الذهني، وعدم القدرة على التركيز، وفي ذات الوقت الأمر فيه شيء من المبالغة، أي أن مشاعرك فيها شيء من المبالغة، هذا معروف تماماً الإنسان حين يكون يقظ الضمير ومثابراً، ويريد أن يحقق نتائج ممتازة ودرجات عالية؛ دائماً يأتيه شعور بالقصور، يأتيه شعور بأنه لا يركز، يأتيه شعور بأنه لا يستوعب، ويعرف تماماً في مثل هذه الحالات أن الإنسان حين يبدأ في إجابة الامتحان يكون قلقاً في بداية الأمر، لكن بعد ذلك يجد أن الأمور سهلة جداً ويؤدي امتحانه بصورة ممتازة -إن شاء الله تعالى- وتكون النتائج جيدة.

الخطوات التي أريدك أن تتخذها هي: أولاً: يجب أن تنام؛ النوم مهم جداً لتجديد الطاقات النفسية والذهنية وتحسين التركيز، خاصة النوم الليلي، وتجنب النوم في أثناء النهار.

الأمر الثاني: مارس الرياضة لمدة نصف ساعة في اليوم، حتى ولو كانت تمارين إحماء بسيطة داخل البيت سوف تساعدك.

ثالثاً: طبق التمارين الاسترخائية التي أوردناها في استشارة إسلام ويب، وهي تحت الرقم: 2136015 هذه التمارين خاصة تمارين التنفس المتدرج مهمة جداً.

رابعاً: ارفع قليلاً من مستوى تناول السكريات ليس بدرجة مخلة لكن يكون تناولها بكميات معقولة؛ لأن ذلك يجدد الطاقات بصورة جيدة، واهتم بغذائك بصورة عامة، رفه عن نفسك حتى ولو بشيء بسيط، يجب أن لا يكون الوقت كله للمذاكرة، لا، هذا ليس صحيحا، والأمر الآخر تلاوة القرآن، وردك القرآني لا تتركه أبداً؛ لأن القرآن يحسن التركيز، يجدد الطاقات، فاحرص على ذلك، أعتقد من خلال اتباع هذه التوجيهات البسيطة والعملية والمجربة سيعود لك -إن شاء الله- التركيز بصورة أفضل، وإذا كان هنالك إمكانية للدراسة الجماعية، أي مع 2 أو 3 أو 1 من الأصدقاء هذا أيضاً يحسن من الانتباه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً