الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فشلت كل محاولات الحمل بالأدوية المنشطة، فهل ألجأ للحقن المجهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 28 سنة، متزوجة منذ سنتين ونصف ولم يحدث الحمل، في بداية زواجي كنت أعاني من عدم انتظام الدورة، وكان الطبيب يكتب لي أدوية لإنزال الدورة، وطلب مني إجراء تحاليل هرمونات لي ولزوجي، أظهرت التحاليل وجود التكيس، فصرف لي دواء سيدوفاج، أما نتائج زوجي فكانت سليمة.

بعدها بدأت رحلة المنشطات؛ لأن البويضة لم تكن تزداد بالحجم المطلوب، فأخدت تامكسوفين مع حقن مينجون لمدة 6 أشهر، وبعدها ليتروزول مع حقن مينجون، وحقن تفجيرية لمدة 5 أشهر، وكانت البويضة تكبر وتخرج دون حدوث الحمل، وأعاني من ألم على الجانبين من الرحم أثناء الجماع.

لم أتناول الأدوية لمدة شهر، فلم تنزل الدورة، وبعد الفحص تبين وجود بويضة معلقة، وبها تكيس، فأخذت بريمونت لكي تنزل الدورة، وحبوب منع الحمل جينيرا لمدة شهر لعلاج التكيس، ثم عدت لأخذ المنشطات، كلوميد، حقن جينابيور، وحقن تفجيرية، وتحاميل برنتوجيست، ولكن دون حدوث الحمل، بعد نزول الدورة أظهرت الفحوصات وجود تكيسات، فطلب مني الطبيب إعادة تحليل الهرمونات، فظهر زيادة في هرمون الحليب، وهرمون الغدة، وأعطاني الطبيب التروكسين، ولاكتيدول، ثم أرتاح من الأدوية لمدة شهر، لأخذ الأدوية التي تليها.

كررت الأدوية ذاتها بعد شهر، وأجريت التلقيح الصناعي، وأخذت المثبت، ولم يحصل حمل، لاحظ الدكتور عند نزول الدورة أن البويضة عليها كيس، لذلك لم يحصل التخصيب، وأعطاني حبوب منع الحمل لمدة شهر، ثم أعود للمنشطات بعد عودة زوجي من السفر.

لا أعلم حالتي بالضبط، وما السبب في عدم حدوث الحمل حتى الآن، وما الحل؟ لكنني أرغب وبشدة في حدوث الحمل خاصة أن زوجي غير مستقر بشكل دائم معي، فهل ألجأ للحقن المجهري لأنني تعبت من المنشطات؟ كما أنني قد أنسى تناول حبة منع الحمل في موعدها، فهل يمكنني تعويضها في وقت آخر، أم قد تكون سبباً في تأخير الحمل، أم هل يمكن حدوث الحمل حال تأخير الحبة؟

أفيدوني بتشخيصكم لحالتي، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dodo حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل -يا ابنتي- ولك العذر في ذلك, فالأمومة هي شعور رائع وعظيم, أسأل الله -عز وجل-, أن تعيشينه قريباً.

أريد أن ألفت انتباهك لنقطة هامة، وهي أنه لا يجوز تناول المنشطات المبيضية، قبل التأكد من أن الرحم والأنابيب طبيعية وسالكة, لذلك يجب دوما عمل التصوير الظليل بالصبغة للرحم والأنابيب، وذلك قبل البدء بتناول المنشطات المبيضية، وبما أنك تعانين من آلام في الحوض تزداد خاصة مع الجماع, فيجب أيضا عمل التنظير لجوف الحوض, لنفي وجود بعض الأمراض التي قد تؤخر، أو تمنع حدوث الحمل، وفي الوقت ذاته تسبب حدوث الألم مع الجماع، وتشكل الأكياس المبيضية, ومن أهمها:

مرض بطانة الرحم الهاجرة, فهذا المرض قد يتواجد أحيانا بشكل خفي، ولا يظهر بالتصوير ولا بالتحاليل, ولا يمكن تشخيصه إلا بتنظير الحوض.

إذا تم التأكد أن التصوير الظليل طبيعي، والتنظير الحوضي طبيعي, فيمكن البدء بتنشيط المبيضين مرة أخرى، عن طريق الحبوب لمدة 6 أشهر, ثم الإبر لمدة 6 أشهر أخرى, ويمكن عمل الحقن الصناعي 3-4 محاولات, فإذا لم يحدث حمل معها, فأنصحك بعد ذلك باللجوء مباشرة لعملية أطفال الأنابيب، وذلك لكسب الوقت, حيث أن نسبة نجاح هذه العملية له علاقة وثيقة بعمر السيدة, فكلما كانت بعمر أصغر, كلما كانت نسبة النجاح أعلى.

بالنسبة لسؤالك الثاني أقول: نعم قد يحدث الحمل إذا نسيت حبة من حبوب منع الحمل, خاصة إذا كانت في الأسبوع الأول, لكن هذا يمكن أن يحدث في حال لم يكن هنالك سبب آخر لتأخر الحمل, كضعف التبويض، أو انسداد الأنابيب، أو بطانة الرحم الهاجرة أو غير ذلك -لا قدر الله-.

أسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً