الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدمت لخطبة فتاة ولكن والدتها رفضتني، فهل تنصحونني بتكرار المحاولة أم لا؟

السؤال

السلام عليكم..

عمري 26 سنة, أحببت فتاة متدينة وذات خلق جيد، تكلمت مع أهلي للتقدم لها وطلب يدها من أهلها, فقالوا لي تكلم مع أحد إخوانها, حتى أنظر لردة الفعل المبدئية للموضوع، وقمت فعلا بالحديث مع أخيها في الموضوع, وطلبت منه أن يتكلم مع أهله، وبالفعل تكلم مع أمه فقط، ولم يخبر أحدا غيرها في الموضوع, ولكن للأسف قال لي: بأن الموضوع معقد، فسألته عن السبب, فقال لي توجد فوارق كثيرة بيننا، وهو يعني الشقة والوظيفة والمال وغيره.

وللعلم: فإن مستواي المادي والاجتماعي أقل من الفتاة للأسف، فهي من مستوى راق، كما أنني أعمل لديهم منذ 7 سنوات، ولا يمكنني أن أتصور أن بعض الناس يهتمون بالغنى والأموال والرفاهية، وأن يكون المتقدم لابنتهم غنيا وابن عائلة كبيرة، ونحن الشباب ماذا نفعل في هذا الواقع الأليم؟ وهل تنصحوني بالمحاولة مرة أخرى بأن أكلم والدها وإخوانها، أم أكتفي برفض الأم؟

كما أنني صليت قبلها صلاة استخارة، ولكني لم أحس بالانشراح ولا النفور من الأمر بعد الصلاة, وأعتقد أن الأمر كان عاديا بعد الصلاة، وما زلت أريدها وأريد التقدم لها مرة أخرى.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك.

وأما الجواب على ما ذكرت: فبما أنك تكلمت مع أخيها، وأظهر بأنه لا جدوى، وبين السبب، وأيضا صليت الاستخارة ولم تطمئن نفسك للأمر؛ فالنصيحة التي ننصح بها أن لا تكرر طلب خطبة الفتاة من أخيها؛ لأني أتوقع أن يكون الرد مثل سابقه، وأتمنى أن تبحث عن غيرها، ولأنه لو تم الزواج بعد إلحاح منك فقد لا يحصل توافق في الحياة الزوجية؛ لأن الفتاة قد تكون معتادة على حياة مرفهة قد لا تجدها عندك، وتكثر الطلبات عليك فيشق عليك ذلك، أو يحصل خلاف بينك وبينها، ولذلك اصرف النظر عنها وابحث عن غيرها، وستجد بإذن الله تعالى، ولكن إذا كان لديك رغبة في أن تكلم أخاها مرة أخرى لعلهم يوافقون على الزواج فلا بأس افعل ذلك، فالأمر فيه سعة.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً