الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زميلي يضايقني ويهينني.. كيف أنتقم منه؟

السؤال

السلام عليكم

هناك زميل لي في المدرسة يضايقني ويهينني حتى أثر فيّ، وأصبحت أشعر في كثير من الأوقات باليأس والحزن، ويشجعني على الانحراف بعيدا عن الدين، وأصبحت أتضايق منه، وأريد أن أنتقم منه؛ لأنه إلى حد كبير كان سببا في أن لدي اكتئابا متواصلا أو يأسًا، وأنا أكرهه، ولا أستطيع أن أبتعد عنه الا عندما أحس أني انتقمت منه، يؤثر في شخصيتي وديني وأنا كثيرا ما ساعدته، ولا أرى منه خيرا.

فبماذا تنصحني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يصلح شأنك، وأما النصيحة التي يمكن أن نقدمها لك، فاعلم أنه لا بد أن يكون لك أصدقاء صالحين يذكرونك بالله تعالى وبلزوم طاعته، ويعينوك عليها، واحذر من هذا الرفيق المنحرف، ابتعد عنه، لا تجالسه، واهجره، واقطع كل وسائل الاتصال معه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك: إما أن تشتريه أو تجد ريحه، وكير الحداد: يحرق بدنك أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة). رواه البخاري.

- أما مسألة الانتقام من هذا الرفيق المنحرف، فلا ننصحك أن تقدم على شيء كهذا؛ لأنه لا داعي لذلك، ولأنك لن تستفيد شيئا سوى أن تجلب لنفسك العداوة معه، وقد يضرك أكثر، وقد يعتدي عليك، ثم تدخل في خصومات لا نهاية لها، ولكن حاول أن تنصحه إذا استطعت، وإلا اهجره، ويكفي هذا.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً