الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تعاني الروماتويد، فما العلاج الجذري لحالتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

والدتي تبلغ من العمر 65 سنة، وهي مريضة بالروماتويد منذ ثلاث سنوات تقريباً، وأجرت العديد من الفحوصات، وأخذت العديد من الأدوية، ولكن الحالة في تدهور مستمر، وأصبح الألم في مفاصل الذراعين والركبة والأطراف، مع انتفاخ شديد في الرسغ، ولا تستطيع القيام بأي عمل من شدة الألم.

سمعت عن العلاج البيولوجي، وأعلم أنه مكلف، فهل ينفعها؟ وهل هو علاج جذري، أم مؤقت، ويجب الاستمرار عليه مدى الحياة؟ هل هناك علاج نهائي، أم الحل في المسكنات ومضادات الالتهاب؟ وهل لها ضرر على المدى الطويل؟ لأنها خائفة من كثرة استعمالها.

وشكر الله لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Doaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أولا: المهم التأكد من التشخيص؛ لأن معظم حالات الروماتويد تحصل في سن أبكر من هذا السن، أي بين 30-50 سنة، وكذلك مهم معرفة الأدوية التي تتناولها الوالدة، فإنه في البداية نبدأ بالأدوية التالية:
-MEthotrexate
Avara (leflunamide)
-Sulfasalazine

وهي الأدوية التي توقف المرض، ويمكن أن تتحسن الأعراض بشكل كبير، سواء باستخدام دواء واحد أو اثنين مع بعض من الأدوية التي تم ذكرها، فإن لم تتحسن الأعراض خلال 3-6 أشهر، فإنه يمكن اللجوء للعلاجات البيولوجية، ومنها:
enbrel
Humira
Remicade
Rituximab
Symponi
Actemra

وهي أدوية فعاله جدا، إلا أنه يجب تناولها بإشراف الطبيب، والمتابعة معه، ويحتاجها المريض لفترة طويلة، إلا أنه يمكن بعد فترة من هجوع المرض -أي عدم وجود علامات التهابات-، يمكن أن يتم البدء بتنقيص جرعة الدواء البيولوجي، أو تمديد الفترة بين الجرعات، وفي بعض الحالات يمكن التوقف عنه، والاستمرار على الأدوية الأخرى التي كان يتناولها قبل البدء بالعلاج الحيوي، وهي أدوية آمنة إلى حد كبير، فبعضها متوفرة من فترة 16 سنة تقريبا، والبعض الآخر حديث.

ومعظم الأعراض الجانبية تحصل في الشهور الأولى، وهي قليلة، وهناك الكثير من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية لمدة 15 سنة، وهم ما يزالون يتناولونها، ولا يعانون من أية مشاكل، إلا أنه يجب المتابعة مع طبيب المفاصل.

نرجو من الله للوالدة الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً