الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب باختلال الأنية وأعاني من حرقان أثناء البول، فما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، عمري 17 سنة، لدي اختلال الأنية واكتئاب، وقد ذهبت للطبيب النفسي والمخ والأعصاب، ثم أعطاني ليبتروجين وايفكسور، وبعد أسبوعين من العلاج أصبحت أستيقظ أكثر من 4 مرات من النوم للذهاب إلى الحمام للتبول، ولكن قليلاً ما يكون هناك بول، وأحياناً لا يوجد بول نهائياً، مع العلم أنه من فترة تتعدى الشهر والنصف أصابني حرقان في البول، كما أن البول كان يخرج على دفعات، وإحساس بعدم خروج البول كاملاً، والرغبة في التبول مرة أخرى.

حاولت أن أتواصل مع الطبيب النفسي المتابع لحالتي، ولكني لم أستطع بسبب بعد المسافة، كما أن هاتفه مغلق، إضافة إلى أنني لا أستطيع النوم، وخائف من أن يكون هناك مرض خطير مثل سرطان البروستاتا، فما تشخيص حالتي وعلاجها؟

وحاليا أنا أتعالج من اختلال الأنية والاكتئاب بأقراص ليبتروجين وايفكسور، وقد قام الطبيب بتحذيري بأن لا آخذ أي علاج خارجي، فما توجيهكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

أيها الفاضل الكريم: أنتَ في هذه السِّنِّ يجب أن تكون حالتك متابعة من خلال الطبيب النفسي، أنت الآن تتناول الـ (ليبتروجين) وتتناول الـ (ايفكسور)، ومع احترامي الشديد للأخ الطبيب الذي وصف لك هذه الأدوية، إلَّا أن اليفكسور دواء قوي، لا أقول لك أنه ممنوع في عمرك، لكن يجب أن يتم تناوله بمحاذير شديدة، وإن لم تستطع أن تتواصل مع الطبيب فاذهب إلى طبيب نفسي آخر، هم كُثر -والحمد لله تعالى- في مِصر، هذه نصيحتي الأولى لك.

النصيحة الثانية: يجب أن تذهب للطبيب العمومي أو طبيب المسالك البولية لتقوم بفحص البول، وأنا أطمئنك تمامًا في مثل سِنّك لا يحدث سرطان البروستاتا أبدًا، هذا لم نسمع به، فلا تُدخل نفسك في أوهام أبدًا، قد تكون لديك التهاباتٍ حادّة هي التي أدَّت إلى ما تعاني منه.

فنصيحتي إذًا: أن تذهب إلى طبيب المسالك البولية، وأن تذهب إلى الطبيب النفسي، وفي ذات الوقت تُجاهد نفسك بأن تجتهد في دراستك، وأن تمارس رياضة، وأن تكون شخصًا إيجابيًا في أفكارك وفي أفعالك، ومن خلال ذلك يتقلَّص ما يُسمَّى باضطراب الأنّية وكذلك الاكتئاب.

وحقًّا وأمانة في مثل عمرك لا أريدك أبدًا أن تُلصق بنفسك هذه التشخيصات أبدًا، هذا لا أنصحك به، قد تكون لديك أعراض هنا وهناك، لكن اضطراب الأنية تشخيص واهٍ، تشخيص يؤدي إلى الكثير من التوهمات، فلا تشغل نفسك بهذا الأمر أبدًا.

الاكتئاب يُهزم من خلال الإيجابية، ومن خلال الفعالية، وأنت إنسان صغير في السِّنِّ، أمامك إن شاء الله تعالى مستقبل رائع، فلا تجعل نفسك حبيسًا لهذه المسمَّيات ولهذه التشخيصات وتناول الأدوية النفسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً