الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة التقطع في النوم، فما العلاج للحالة؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة التقطع في النوم، بحيث أستيقظ فجأة، وبعد ساعات قليلة من 2 - 3، علماً أني أستيقظ كأني بكامل نشاطي إلا أن ذلك أثر على تركيزي ومزاجي، وكل نفسيتي بقية اليوم، ولا أشكو من صعوبة ببداية الدخول في النوم، أي أنام بعد دقائق قليلة للذهاب إلى الفراش إلا أن المشكلة هي الاستيقاظ المفاجئ، وذلك أتاني فجأة! فما هو الحل لهذه المشكلة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت في هذا العمر الطيب والجميل، بدايات الشباب، من المفترض أن يكون نومك عميقاً، ونومًا صحيًّا.

الذي حدث لك هو أمر عرضي وليس دائمًا، أنا لا أرى أنك تعاني من اضطراب حقيقي في النوم، مرتبط باكتئاب أو قلق أو شيء من هذا القبيل، ربما يكون حدث لك شيء من الإجهاد الجسدي البسيط، أو إجهاد نفسي عارض، وسبَّب لك هذا الذي تعاني منه، الأمور -إن شاء الله تعالى- سوف ترجع لمسارها الطبيعي، أرجو أن تتبع الآتي:

نظِّم وقتك، بأن تنام مبكرًا وتستيقظ مبكرًا، وهذا شرط ضروري جدًّا لتحسين النوم، ويجب أن تُثبت وقت النوم ليلاً، لا تسهر لأوقاتٍ متأخرة، ولا تنم في وقتٍ مبكرٍ في يوم آخر، يجب أن يكون النوم في ساعة ثابتة معروفة، مثلاً حاولي الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، يجب أن تذهب إلى الفراش في الوقت المُحدد.

يجب – كما ذكرتُ لك – أن تتجنب النوم النهاري، وأن تمارس الرياضة ولو نصف ساعة على الأقل يوميًا، كالمشي مثلاً، وتجنب تمامًا تناول الميقظات والمشروبات المنبِّهة، كالشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة، وشراب الطاقة بأنواعه المختلفة، هذا كله يجب أن تتجنبه بعد الساعة الخامسة مساء.

الحرص على الوضوء وصلاة ركعتين قبل النوم وصلاة الوتر، والحرص على أذكار النوم، وما ورد في السنة المطهرة عند إرادة النوم.

الحرص على التمارين الاسترخائية قبل النوم على وجه الخصوص، والتمارين هذه بسيطة جدًّا، مثلاً: تمرين التنفُّس المتدرِّج، أريدك وأنت على السرير أن تتأمَّل في شيءٍ جميل وطيب، أو تتلو شيئًا من القرآن الكريم بصوتٍ تُسمع به نفسك، وتغمض عينيك، وتفتح فمك قليلاً، ثم تأخذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، يجب أن تملأ صدرك بالهواء، وتحبس الهواء قليلاً في صدرك لمدة أربع إلى خمس ثوانٍ، ثم تُخرج الهواء بقوة وببطء شديد عن طريق الفم.

هذا التمرين تُكرره سِتُّ مراتٍ متتالية، مرة في الصباح ومرة في المساء، في المساء قبل النوم على وجه الخصوص، وستجد منه فائدة كبيرة وكبيرة جدًّا.

لا أراك محتاجًا لأي نوع من العلاج الدوائي، وحاول أن توجِّه طاقاتك الجسدية توجيهًا صحيحًا، هذا مهمٌّ جدًّا، الاجتهاد في الدراسة، توزيع الوقت بصورة صحيحة، التغذية المتوازنة، هذا كله يُساعدك في صحتك النومية، إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً