الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خيال ووهم بأن هناك أشياء تتقدم نحوي ثم تختفي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً: أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع.

ثانيا: أنا موظف إداري في إحدى الجامعات، وفي نفس الوقت طالب دكتوراه في نفس الجامعة التي أعمل لديها، ودائما ما يكون عندنا ضغط شديد في العمل.

وفي الفترة الأخيرة بدأت أشتكي من الوهم أو التخيل، فمثلا حينما أمشي أو أكون منغمسا في عملي أتخيل حشرة أو أي شيء آخر قادم نحوي، ولكن على هيئة ظل أسود وبمجرد أن ألتفت جهة الشيء يختفي مباشرة، وفي هذه الأيام بدأ الأمر يتكرر كثيراً.

مع العلم أنني أحيانا أعاني من انخفاض في ضغط الدم.

أفيدوني، وجزاكم الله عني خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو راكان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مثل الظاهرة التي تحدَّثت عنها ليست دليلاً أبدًا على وجود مرض نفسي رئيسي، هذه الظواهر نُشاهدها في حالات الإجهاد النفسي أو الجسدي، وهي تعبير عن قلق نفسي داخلي، وخير علاج لها – أخي الكريم – هو: تجاهلها بصورة تامَّة، وأخذ قسط من الراحة، ويمكن أن يكون ذلك من خلال النوم الليلي المبكر، هذه أفضل وسيلة لأن يرتاح الإنسان بصورة جيدة.

ويمكنك أيضًا أن تقوم بأي نشاط رياضي حتى وإن كان بسيطًا كالتمارين الإحمائية، طبِّق تمارين الاسترخاء، هنالك برامج كثيرة على الإنترنت توضِّح كيفية تطبيق هذه التمارين، وإسلام ويب أعدَّتْ استشارة رقمها (2136015).

أخي الكريم: هذا هو الذي أنصحك به، ولا بأس أبدًا أن تتناول أحد مضادات القلق البسيطة، مثل الدوجماتيل، والذي يُسمى علميًا (سلبرايد) تحتاج له بجرعة صغيرة ولفترة قصيرة، يمكنك أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناوله، هو دواء جيد وبسيط لعلاج مثل هذه الأعراض.

ويا أخي الكريم: احرص على أذكار الصباح والمساء على وجه الخصوص، -إن شاء الله تعالى- هي حصن حصين، وتبعث الطمأنينة في النفس ولا شك في ذلك.

ويا أخي الكريم: إنجازاتك العظيمة هذه يجب أن تكون حافزًا إيجابيًا لك، أنت تعمل، والآن تُحضِّر للدكتوراه، فهذا كله يجب أن يُقدَّر ويجب أن تُكافئ نفسك من خلال هذا الجهد، وتكون دائمًا إيجابيًا في حياتك.

الموضوع بسيط، -وإن شاء الله تعالى- سينتهي، لا تنزعج له أبدًا.

بالنسبة لانخفاض ضغط الدم: هي ظاهرة إيجابية، أفضل كثيرًا من ارتفاع ضغط الدم، وإن كان هذا الانخفاض شديدًا – أخي الكريم – فأقول لك: حين تجلس وتُريد القيام يجب أن تقوم ببطء، وفي الصلاة أيضًا يُفضل أنك حين تنتقل من موضع الجلوس مثلاً أو السجود إلى القيام هنا تكون حذرًا بعض الشيء، ويكون القيام ببطء، ويمكن – أخي الكريم – أن تتناول أطعمة تكون فيها كمية ملح الطعام زائدًا نسبيًا.

هذا هو العلاج لمثل هذه الحالات، وهي ظاهرة ليست مرضية، أؤكد لك تمامًا ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ماليزيا أبو راكان

    جزاكم الله خير الجزاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً