الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي مع ارتفاع ضغط الدم والتوتر والمخاوف .

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 22 عاما، ومدخن، ولا يوجد في تاريخ العائلة أي أمراض -بفضل الله- في الفترة الأخيرة أصبحت أعاني من ضيق النفس، أشعر بكتمة عند الشهيق والزفير، أجريت تحاليل القلب، والإنزيمات، والكلى، والكبد، وتجلط الدم، وقمت بإجراء الفحوص اللازمة، والأشعة المقطعية للرئتين، وكل شيء سليم -الحمد لله-.

مشكلتي مع قياس ضغط الدم، ففي كل مرة تكون القراءات مختلفة، ما بين (140/90)، (150/95)، (160/90)، (130/85)، وعند قياس الضغط في العيادة الخاصة وليس المستوصف، تكون القراءات شبه سليمة، يتم القياس بوضعيات مختلفة، عند الاستلقاء، وعند الجلوس، وتكون القراءات: (130/80)، (125/80)، (120/80).

من سماتي الشخصية أنني من النوع المتخوف، أتوتر كثيرا؛ وذلك بسبب موقف قديم مررت به وأنا بعمر 17 سنة، كان هناك رجل من الجالية الهندية يقرأ الكف، وقرأ كفي، وأخبرني بأمور موجودة بي، وذكر بأنني من النوع الذي يتوتر، وأكثر ما أخافني وأرعبني بأنه أخبرني بأن عمري قصير، ومن هنا أصبحت أعاني من المخاوف وأتوهم كثيرا.

ساعدوني، ولكم خالص تقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عذبي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب ما ورد في الاستشارة فإن الدراسة الطبية الشاملة التي أجريتها كانت نتائجها سليمة -الحمد لله- وكذلك نتائج قياسات الضغط الشرياني في المركز الصحي كانت أيضا سليمة, وهذا يدل على أن جسمك سليم دون أي إصابات عضوية و-الحمد لله-, وإن ما تعاني منه هو نتيجة للقلق والتفكير الزائد بالمرض حسب ما أوردت أنت في الاستشارة.

والنصيحة حاليا هي بالتوقف عن التدخين بصورة تدريجية إلى أن تصل للتوقف التام -بإذن الله تعالى- وعدم التفكير بالمرض، وإنما اللجوء للاسترخاء، ومما يساعدك على ذلك:

الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية، أو الرياضية، أو الدينية، أو الثقافية, وتنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية.

من المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضروات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاتة النقية، لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج.

وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على التخفيف من التوتر والقلق، مثل: الكمون، والبابونج، واليانسون، والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال، وممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة, مع التخفيف من المنبهات الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

والنصيحة الأهم، هي الثقة التامة بأن كل ما يصيبنا هو بقضاء الله وقدره منذ أن خلق السماوات والأرض, وأن هؤلاء المشعوذين لا يعلمون أي شيء من قضاء الله, وكل ما يقولونه إنما هو مجموعة من الأكاذيب والدجل، ولا ينصح بالاستماع له أبدا, ولو كانوا يعلمون الغيب كما يقولون لاستفادوا هم من ذلك، أو لم يقضوا عمرهم في ممارسة الشعوذة.

وعلينا أن نعلم أنه لا يجوز شرعا زيارتهم، ولا الاستماع لهم، ولو كان ذلك من باب اللهو.

ويمكنك مراجعة قسم الفتوى حول الحكم الشرعي للذهاب للمشعوذين على الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/



ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً