الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أستيقظ في منتصف الليل وأشعر بحرارة داخلية وأتعرق.. ما هذا المرض؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
دكتوري الفاضل: بارك الله لك في علمك وسدد على الدرب خطاك، ونفع بك، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أنا أعاني منذ شهر تقريبا من التعرق الليلي، أصابني هذا التعرق مباشرة بعد شفائي من فيروس الانفلوانزا، والآن هذا التعرق يسبب لي الأرق، علمَا أنني مصاب بحساسية الشرى عندما آخذ أحد أدوية الحساسية التي تسبب النوم يختفي الأرق والتعرق، ولكن إذا توقفت يوما عن تناول دواء الحساسية يعود الأرق والتعرق الليلي.

وهذا التعرق الليلي يكون كالآتي: أستيقظ في منتصف الليل وأشعر بحرارة داخلية، وبعد لحظات أتعرق، وبعدها تعود حرارة الجسم إلى وضعها الطبيعي، وكل هذا في ساعتين إلى ساعتين ونصف.

فماذا يعني هذا يا دكتور؟ هل هو مرض ما؟ هذا يجعلني أذهب إلى العمل متعبًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وحيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض الأرتيكاريا أو الشرى، في العادة يظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد, وانتفاخات, واحمرار, وحكة, أو وخز, وببعض الأشكال الأكلينيكية المختلفة الأخرى, وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوباً بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء, ويشتكي المريض من ضيق بالتنفس, واضطرابات, وألم في البطن, وتوجد أنواع متعددة من الأرتيكاريا وأتصور من وصفك أنك تعاني من النوع المزمن، والذي يلازم المريض فترات طويلة.

وعلاج الشرى أو الأرتيكاريا يكون بوصف بعض مضادات الهستامين من الجيل الحديث مثل: (fexofenadine 180 mg, Deslorstidine 5mg, Levocetrizine 5mg) ويكون ذلك كافياً في أحوال كثيرة، ومن الجيد أنك تستجيب على نوع من أنواع تلك الأدوية بدون الحاجة إلى زيادة الجرعة أو أضافة أدوية أخرى، ولا تقلق من استخدام أحدهم لفترة طويلة نسبيا, ويجب أن يتم متابعة وتقييم مدة الاستخدام مع طبيبك المعالج على حسب حاجتك للعلاج.

أما بالنسبة للتعرق الليلي، فيجب التأكد من أنه موجود فعليا، ويوجد عرق غزيز يسبب بلل الملابس، وغير مرتبط بدرجة الحرارة العالية، أم هو مجرد إحساس مصاحب للشرى واحمرار الجلد المصاحب؛ لوجود أسباب كثيرة للتعرق الليلي الحقيقي، ومنها أسباب خطيرة تستدعي الاهتمام والعلاج الفعال مثل بعض الأمراض المعدية والأورام، بعض الأدوية، انخفاض مستوى السكر، بعض الأمراض التي يوجد بها خلل هرموني وبعض الأمراض العصبية.

وأنصح أن تزور طبيب أمراض جلدية وأخر باطني متخصص, وللتأكد من التشخيص, وسبب حدوثه, وذلك بأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة, وفحص الجلد, وطلب بعض الفحوصات المعملية, أو الإجراءات الأخرى اللازمة, وعمل ما يلزم بعد ذلك.

وفقكم الله, وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً