الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواجي قريب وغازات البطن المحرجة تزعجني، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 25 عاما، وأعاني من كثرة الغازات، وخاصة بعد الغداء وفي الليل، وهذه المعاناة منذ ثلاث سنوات، بدأت بعد التخرج من الجامعة مع العمل المكتبي، فأنا أتحسس من الحليب ومشتقاته، ومن بعض الخضراوات: كالجرجير، والفجل، والملوخية، والملفوف، وأتحسس من البقوليات بأنواعها، ومن البرغل، والمقالي، كل تلك الأطعمة تؤدي إلى زيادة الغازات.

بالنسبة لألم البطن فأنا أعاني منه غالبا، وبعد الأكل بشكل خاص، كنت أعاني من الإمساك، ومع الاستمرار على شرب الماء خفت المشكلة، استشرت طبيب الباطنية، وقال بأن معاناتي بسبب القولون العصبي، وشخص الحالة دون إجراء الفحوصات، ونصحني بتناول الأعشاب: اليانسون والبابونح والنعناع، تحست قليلا، ولكنها بعد فترة سببت لي الدوار، فوصف دواء (modulon)، ودواء (probiotic)، ثلاث مرات يوميا، بدأت أتناوله منذ خمسة أيام، وأتناول العسل مرتين في اليوم، والمتبقي من فترة العلاج سبعة أيام.

أشعر بأنني حينما أترك العلاج ستعود حالتي كالسابق، فلو نسيت تناول الجرعة عادت الغازات، مشكلة الغازات في الليل ما زالت مستمرة، وأعاني منها حتى بعد الدواء، خاصة عندما أنام على الجانب الأيمن، علما أنني أتناول وجبة الغداء قبل النوم بأربع ساعات، وأتناول وجبتين خلال اليوم، وجبة الفطور، وتحتوي على الخضار والألياف، ولا أمارس الرياضة، فلا وقت لدي.

عند الصيام أشعر بحركة الغازات، وأسمع صوتها، وأعلم أنها لا تخرج، وتكون بشكل مستمر، وتسبب لي الوساوس في الوضوء، وأضطر إلى إعادة الوضوء والصلاة أكثر من مرة، ما أتوقعه أن ذلك بسبب الإمساك، فتلك المشكلة تسبب لي صعوبة في العبادة.

كنت منذ الصف الخامس وحتى آخر فصل في الجامعة العب كرة الطائرة، ولكنني اليوم لا أقوم بأي تمرين يذكر، لا شيء غير المشي إلى السيارة والمكتب، وأداء بعض الأعمال المنزلية، أقضي أكثر من ثلثي وقتي بين السفر والعمل، ما يقلقني أمر اقتراب زواجي، بعد ثلاثة أشهر، أخاف أن تسبب لي الغازات نفورا وتبدأ المشكلات مع زوجي -لا قدر الله- .

أدعو الله بأن يشفيني، وأتصدق بنية الشفاء، وأبذل ما أستطيع فعله بعد التوكل على الله، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي، كما أوضح لك طبيبك، وأن الأدوية المستعملة تعتبر أدوية جيدة، ويمكنك استعمالها عند اللزوم، وعند انتهاء المدة المحددة، وإليك بعض النصائح للتخفيف من غازات البطن:

- إذ ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة: كالفلفل، والبهار، والشطة، والبصل، والثوم.
- التخفيف من الأطعمة الحامضة.
- التخفيف من تناول المشروبات الغازية: البيبسي، والسفن اب, وما شابه.

ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون:
- الكمون ويمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام.
- البابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة، والشبت، وبذور الكراوية، والقرفة، والقرنفل.

ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:
- (duspatalin)، حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- (disflatyl)، حبة بعد الطعام تمضغ مضغا مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

ولا ننسى نصائح الحكماء: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع)، وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام، كما ينصح بالعودة لممارسة الرياضة اليومية إن أمكن، لما لها من فوائد جيدة للجسم بصورة عامة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً