الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ارتجاع مريئي يكاد يكون مزمنا، فكيف أعالجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتور، أنا شاب عمري 28 سنة، أعاني من مشكلة تؤرقني ألا وهي حكة في الجسم خصوصا الأذرع وأسفل الظهر وأعلاه والرأس، وعندما ذهبت للطبيب شخصها على أنها حساسية، ولكن لم يتحسن حالي، كما أن عندي ارتجاع مريئي يكاد يكون مزمنا، وكذلك تغير لون الأذرع وأسفل الظهر إلى اللون الداكن.

أتناول مضادات الهيستامين، وكذلك الامبريزول، ولكن هذا الأمر يؤرقني ويؤثر على مناحي حياتية كثيرة. فأرجو يا دكتور إذا كان هناك تشخيص لحالتي، وما هي الإجراءات التي يمكن أن أتخذها للتخلص من هذه الأمراض.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ aissa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الارتجاع المريئي يعتبر من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من الناس، وهو عادة ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، مما يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب وضيق النفس، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.

إن من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي:

- تناول الأطعمة الحارة: كالفلفل، والبهار، والشطة.
- وكذلك الأطعمه الحامضة: كالليمون، والبندورة المطبوخة.
- والأطعمة المقلية والدهون.
- البصل والنعناع.
- والشوكولاتة.
- القهوة والشاي والكحول.
- والمشروبات الغازية.

و يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة. العلاج يعتمد على الحمية أولا، ومحاولة تخفيف الوزن.

وتعتمد الحمية بصورة رئيسية:
- بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا أو التخفيف منها قدر الإمكان.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام.
- التخفيف من حجم الوجبة الغذائية، والاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين.
- وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعّالا بدرجة كبيرة.
- المعالجة الدوائية.

وأفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى ( مثبطة مضخة البروتين )، مثل البارييت، والأوميبرازول، والنكسيوم، فينصح باستعمالها ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي، لذا ينصح حاليا بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية لإجراء الدراسة الطبية، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

وبالنسبة للحكة راجعي: (235317- 235320).

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً