السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، أبلغ 24 عاماً، كنت منفتحة على الحياة، تملؤني الطاقة والحيوية، ولدي أهدافي وطموحاتي الخاصة، عانيت منذ فترة من ضغوط نفسية من الأهل والعمل، وعلى إثرها بقيت في المنزل لفترة طويلة، لا أخرج، ولا أتحدث مع أحد حتى أصدقائي المقربين، وانقطعت لعدة أيام عن الطعام, وعدت بعد ذلك إلى حياتي العادية وتحقيق أحلامي، ولكن بعدها ظهرت علي أعراض غريبة، دقات قلبي سريعة، ولا أتنفس جيدا، ونغزات في صدري مع دوخة وتعب عام، تم تشخيصي عندها بإصابتي بالأنيميا الحادة، والتزمت بكورس علاجي مكثف امتنعت على إثره عن عاداتي السابقة كشرب قهوتي الصباحية المعتادة.
لم يتوقف الأمر على ذلك فبدأت علي أعراض غريبة تظهر على جسدي مما أدى ذلك إلى إصابتي بنوبات هلع، كانت تأتيني كل يومين تقريبا، وبعد كل نوبة أُصبحُ شخصا آخر بمشاعر غريبة بداخلي، لا أستطيع التوقف عن التفكير والإحساس بها، وعندما أنظر إلى المرآة أجد شخصاً آخر ينظر إلي:
- أشعر بأن كل شيء حولي مزيف، والحياة والمواقف التي أعيشها غير حقيقية وغير موجودة.
- أعاني من رهاب الموت، وأفكر فيه دائما، وأخاف أن أكون مجرد ذكرى.
- أخاف من أن تظل هذه المشاعر معي إلى الأبد.
- الماضي السعيد بالنسبة لي أصبح شيئا مرعبا.
- كثيرا ما أشعر بغصة في الحلق، وحزن عامر ينتابني.
علما بأنني لم أتوقف عن ممارسة حياتي اليومية، ونسبة الأنيميا في تحسن شديد، ولكن الأعراض مثل ثقل التنفس ونغزات الصدر والكتف الأيسر ما زالت موجودة تؤرقني، مع المشاعر الغريبة التي تنتابني.
فما هو تشخيص الحالة التي أمر بها؟ وهل فعلياً ستظل معي للأبد أم لها علاج؟
شكرا جزيلا.