الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي حامل وتعاني من مرض نفسي.. هل لها إجهاض الحمل؟

السؤال

زوجتي -الحمد الله- تحسنت حالتها، لكنها ما زالت لا تريد الذهاب إلى عائلتي وأقاربها، وتقول لي اصبر عليّ، مع العلم أنها الآن حامل في الشهر الأول، مع العلم أنها لم تتناول أي دواء إلى الساعة، وهي حامل في شهرها الأول: نرجو منكم إفادتنا ببعض النصائح، وهل تجهض حملها؟ وهل إذا أجهضته لا يؤثر على صحتها النفسية؟

وبارك الله فيكم على مجهوداتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ maamar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك ولزوجتك بالحمل، ونسأل الله عز وجل, أن يتمه على خير.

حسب ما تبين لي من رسالتك - أيها الأخ الفاضل- فإن زوجتك لا تتناول أية أدوية الآن لعلاج حالتها النفسية, فإذا كان هذا هو قرار الطبيب المتابع لحالتها, فهذا أمر جيد ومطمئن, لكن إذا كان قرارها, فهذا خطأ وأنصحها بمراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن من أجل تقييم حالتها مجددا في الحمل, فإذا تبين بأنها ما زالت بحاجة إلى علاج دوائي, فهنالك بعض الأدوية الآمنة والتي يمكن إعطاؤها في الحمل حتى في شهوره الأولى, ولا يجوز حينها إيقاف العلاج؛ لأن الضرر الناتج عن المرض النفسي عليها وعلى الجنين سيكون أكبر من ضرر الدواء.

ومن مراجعتي لاستشاراتك السابقة يتبين لي بأن الحالة لدى زوجتك لا يستطبُّ معها الإجهاض, أي لا يجوز إجهاض الحمل بسبب مرضها؛ لأن الحالة قابلة للعلاج بإذن الله تعالى, وهنالك أدوية آمنة خلال الحمل يمكنها تناولها.

أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً