الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول دواء السبرالكس ولا توجد لدي رغبة جنسية، أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم

منذ شهر ونصف تقريبا تناولت علاج السبرالكس (10) مليجرام، وعمل تغييرا كبيرا في تعاملي مع أسرتي والحمد لله ذهبت العصبية، واعتدل الضغط، ولكن المشكلة لا توجد لدي رغبة جنسية أبدا، بل وأصاب بالتوتر عند محاولة اقتراب زوجي مني، فهل هناك حل أو علاج مناسب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أظنُّك تقصدين علاج سبرالكس والذي يعرف علميًا (استالوبرام) وهو دواء ممتاز لتحسين المزاج وإزالة القلق والمخاوف والتوترات.

أيتها الفاضلة الكريمة: أُثير بعض الكلام حول التأثير السلبي لهذ الدواء فيما يتعلق بالرغبة الجنسية، لكن هذا يحدث عند الرجال وبنسبة قليلة جدًّا، وليس بجرعة عشرة مليجرام، إنما بجرعة عشرين مليجرامًا، الحالات التي تُصيب النساء نادرة جدًّا.

فأعتقد أن الأمر قد يكون متعلقًا بالتوتر وبالقلق وشيء من هذا القبيل، ولا تتخوفي أبدًا من المعاشرة الجنسية، وغيِّري مفاهيمك حولها، ولا تخافي من الفشل في هذا السياق، لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، هذا ينطبق على الرجل وينطبق على المرأة أيضًا.

وعليك بالأذكار، وبالدعاء، سلاحٌ قوي من أسلحة المؤمن، وأريدك أن تمارسي بعض التمارين الاسترخائية، خاصة قبل المعاشرة الزوجية، وإسلام ويب أعدتْ استشارة رقمها (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبِّقي ما بها، وسوف تجدين فيها فائدة كبيرة جدًّا إن شاء الله تعالى.

أيضًا من المفترض أن تزيدي من خيالك الجنسي قبل الاقتراب من زوجك، هذا يساعدك كثيرًا في تخطّي هذه الصعوبات التي تعانين منها، وأنصحك بتناول دواء آخر يُقلل كثيرًا من التوتر الناشئ من الحالة نفسها، أو الذي نادرًا ما يحدث من تناول عقار سبرالكس، الدواء يُسمى (فلوناكسول) ويسمى علميًا (فلوبنتكسول) والجرعة المطلوبة صغيرة جدًّا، وهي نصف مليجرام، تناوليها حبّة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم حبة صباحًا لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

ولا مانع أن تستمري على السبرالكس لمدة لا تقل عن ستة أشهر بجرعته الحالية، وحين تنوين التوقف عنه لا بد أن تُخففي الجرعة إلى خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهرٍ، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم يمكنك التوقف عنه أو اتباع الإرشاد الذي أوضحه لك طبيبك في كيفية تناول هذا الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً