الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غازات وتجشؤ وآلام شبه دائمة في البطن.. ما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب من الجزائر، عمري ٢١ عاما، أعاني بعض الأعراض منذ ستة أشهر، أتعبني الأمر، وزرت عدة أطباء أجمعوا بأنني أعاني من القولون العصبي والقلق، أحتاج إلى نصحكم وإرشادكم، وأجركم عند الله.

أعراضي كالتالي:
- غازات كثيرة في البطن مع كثرة التجشؤ.
-غثيان مستمر.
- فقدان الشهية.
- آلام شبه دائمة في البطن.
- ضيق شديد في صدري مع صعوبة البلع، وكأن شيئا عالقا في حلقي.
- ضعف التركيز.
- مرارة الفم.
- تشنجات الظهر والرقبة.
- تسارع نبضات القلب وعدم انتظامها.
- تنميل الأطراف ووخز العظام.

أعاني من هذه الأعراض طوال اليوم، وتزداد كلما قلت ساعات النوم، ولدي مشاكل في النوم، فأنا أستيقظ عدة مرات خلال الليل، وفي الصباح أشعر بصداع وحرقة في العينين مع احمرارها.

أرجو منكم مساعدتي، فلم أعد أحتمل وضعي، تعبت نفسيا، ولا أشعر بطعم الحياة، وأشكركم كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التجشؤ والغثيان المستمر، ومرارة الفم والشرقة، أو الإحساس بأحماض المعدة في الحلق، قد يرجع إلى إصابة المعدة بجرثومة تسمى (H-Pylori)، ولها تحليل براز خاص، للبحث عن الأنيجين (H-Pylori antigen)، أو من خلال إجراء اختبار (the urea breath test)، وعند تشخيصه فإن له علاجاً يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.

ومن المهم تجنب الأطعمة السريعة، والتوابل الحارة، وعدم تناول أدوية الروماتيزم والأسبرين على معدة خاوية، بل يجب تناولها بعد الأكل عند الضرورة.

ومن المهم التعود على تناول وجبة خفيفة من سلطة الفواكه واللبن الرائب، أو الزبادي قبل النوم، ومن الممكن تجربة طحن بعض الأرز وإضافة ملعقة من المطحون على الزبادي وتناوله، لما له من تأثير ملطف لجدار المعدة، وتكرار ذلك عند الشعور بالحموضة، ولا مانع من تناول حبوب (pantoprazol 40 mg)، عند الضرورة على الريق صباحا لمدة شهر ثم التوقف عن تناولها، لأن الاستمرار في تناولها قد يؤذي المعدة على المدى الطويل، مع الحرص على عدم ملء المعدة، خصوصا قبل النوم، حتى لا يحدث حموضة، وعسر هضم، وضيق في التنفس، وشرقة أثناء النوم.

والمستقبلات العصبية في القولون تتأثر بحالة القلق المستمرة، وحالة سوء التغذية، وتناول المزيد من التوابل الحارة، ووجبات المطاعم، مما يؤدي إلى تقلص عضلات القولون، والشعور بالانتفاخ، وزيادة الغازات، ولعلاج القولون يمكنك تناول خليط مكون من: مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، ويمكن إضافته إلى السلطات، والبطاطس والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات، والانتفاخ، والشعور بالغثيان، والمغص -إن شاء الله-، ومن المفيد جدا تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار، من خلال خفقه مع بعض الليمون، وبعض أوراق النعناع الطازج، للتخلص من الإمساك والانتفاخ والغازات.

ولتقوية العظام، وعلاج آلام الجسم المختلفة، يمكنك تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد أربعة شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج، تمضغ مرتين يوميا، لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، وتناول كبسولات مسكنة، مثل: (celebrex 200 mg)، مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin)، ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً