الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصاب الإنسان بأضرار عند تنظيف اللثة؟

السؤال

السلام عليكم

1. أتناول كل صباح ثلاث حبات قرنفل لتطييب رائحة الفم، فهل لامتصاص القرنفل تأثير سلبي على اللثة؟ حيث أنني سمعت ذلك، علما أن لثتي ضعيفة.

٢. للذين يعانون من ضعف في اللثة ما هو المعجون المناسب لهم؟ وهل هم بحاجة للتنظيف عند أخصائي؟ أنا أستخدم سينسودين، فهل هو جيد؟

٣. هل هناك أضرار من عملية تنظيف اللثة عند أخصائي لمن لثته ضعيفة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ واحة الشرق المسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لسؤالك الأول: القرنفل من التوابل المفيدة للجسم بشكل عام، وللفم والأسنان خاصة، فله خواص مطهرة ومضادة للجراثيم، وهو مفيد في تطهير الفم، ويساعد في علاج التهاب اللثة، وهو مسكن لآلام الأسنان؛ بسبب احتوائه على مادة الاوجينول ذات الرائحة المميزة والمستخدمة بكثرة في عيادات طب الأسنان.

ويفضل استخدام القرنفل عند الضرورة له وليس بشكل مستمر، كون القرنفل له تأثير ضار على الأنسجة اللثوية إذا ما استخدم بشكل مستمر ولفترات طويلة، وبوجود الأدوية والمستحضرات الطبيعية المستخدمة في علاج التهابات اللثة أصبح الاعتماد عليه في وقتنا الحاضر ضعيف، بالإضافة إلى أن بعض الدراسات تؤكد حدوث تلف في خلايا الكبد ناتج عن التسمم المصاحب لأخذ جرعات كبيرة من القرنفل ولفترات طويلة.

بالنسبة لسؤالك الثاني: أحب أن أقول إن المعاجين المستخدمة في علاج التهابات اللثة الناتجة عن سبب التهابي كثيرة، وجميعها لها تأثير موضعي في هذا المجال، ويفضل استخدام أي معجون يحتوي على مادة الكلورهكزيدين، وهناك أنواع تجاريه كثيرة ومنها (بارودونتكس _ الجيديوم، لاكالوت أكتيف وغيرها)، وأحب أن أضيف في حال وجود التهاب لثوي ناتج عن سبب إنتاني يكون العلاج في هذه الحالات ثلاثي:
1- علاج دوائي باستخدام مزيج من السبيرامايسين، مع المتيرونيدازول والاسم التجاري (RODOGYLE).

2- مراجعة الطبيب لإزالة الترسبات الكلسية المسببة لالتهاب اللثة، ولتجريف النسيج اللثوي المتموت.

3- استخدام المعاجين والمضامض المطهرة في المنزل كـــ (PARADONTAX).

ويجب أن يكون العلاج متكامل، وتفيد هذه المعاجين والمضامض المذكورة عند الأشخاص الذين لا يعانون من التهابات لثوية في لعب دور وقائي فقط، وتحد من حدوث أي التهابات لثوية مستقبلية.

مع ضرورة التأكيد على الناحية السلبية لمادة الكلورهكسيدين المستخدمة في هذه المعاجين، حيث تتسبب في حصول تصبغات على الأسنان صعبة الإزالة بالطرق التقليدية للتنظيف، لذلك لا يفضل استخدامها بشكل مستمر وإنما بشكل متقطع مثلا كل ثلاثة أيام مع معجون الأسنان المستخدم بشكل يومي.

وبالنسبة لسؤالك الثالث: بالتأكيد لا يوجد أضرار من عملية تنظيف اللثة عند أخصائي لمن لثته ضعيفة، بل ينصح بعملية تنظيف الأسنان من الترسبات الكلسية وبإزالة النسج اللثوية الملتهبة عند أي شخص كل ستة أشهر؛ لهدف وقائي من أي التهاب لثوي يمكن أن يحدث.

وأخيرا أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً