الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من طنين في أذني اليسرى، هل التوتر والقلق سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم
بارك الله فيكم، وجزاكم كل خير، وجعل هذا المجهود في ميزان حسناتكم.

أنا بعمر 28 عاماً، أعاني من طنين في أذني اليسرى منذ 3 شهور، جاء الطنين بعد غسيل للأذن بشهر، والسبب الرئيسي قد يكون حالة التوتر والتفكير والقلق الدائم الذي أعيشه، وبعد حصول بعض الآلام والتشنج في الفك الأيسر ولكنها زالت, وما زلت أسمع طنة بوضوح عند أكل لقمة قاسية أو عندما أشد وأرجف عضلات الرأس.

في الفترة الأولى كان الطنين شديداً لدرجة لا أستطيع تحملها، حتى لو قمت بتشغيل المروحة كنت أنام بصعوبة, صرت أتعايش معه، ولا أدري إن كان قد أصبح أخف أو لأني أتجاهله عمداً، فأحياناً قد لا أشعر به حتى لو كانت الغرفة هادئة، وأحياناً أشعر بأن الأصوات عالية جداً في رأسي، خاصة عندما أشعر بالقلق والتوتر!

لدي انحراف في الأنف منذ سنين، والحمد لله، أستطيع التنفس من الجانبين، وأحياناً يحصل انسداد في أحد الجانبين، أستطيع معالجته بالأدوية كالنقط وغيرها, لم يطلب مني الأطباء إجراء عملية، باستثناء طبيب واحد نصحني بعملها، لاحتمال أن الأنف يؤثر على قناة أستاكيوس، ومنذ أن بدأت أفكر بالعملية حصل معي احتقان شديد في الأنف بدون انسداد.

قمت بعمل قياس سمع والنتيجة ممتازة الحمد لله، ولم يقبل الطبيب بعمل قياس ضغط كونه لم يجد داعياً لذلك، وخصوصا أن الأطباء أكدوا أن الأذن الداخلية سليمة.

هل يمكن تشخيص حالة قناة أستاكيوس من قياس السمع؟ وهل من السيء إذا تركت أنفي بدون عملية؟ لأني لم أجد تأكيداً إذا ما كان هذا ما يسبب الطنين أم التشنجات.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن بقياس السمع معرفة إن كان نقص السمع من سبب انتقالي ( الأذن الوسطى، واضطرابات نفير أوستاشيوس), أم أنه من سبب حسي عصبي ( الأذن الداخلية والعصب السمعي والدماغ)؟

كما يمكن قياس شدة السمع أو مدى نقص السمع، وفي أي نغمات ( رفيعة عالية التواتر أم متوسطة أم خشنة منخفضة التواتر)، ويتميز قياس ضغط الأذن ( مقياس معاوقة غشاء الطبل بأنه يعطي رقمياً شدة الضغط داخل الأذن، وحركة غشاء الطبل، ومدى مرونته، ومرونة السلسلة العظمية داخل الأذن الوسطى، والتي تنقل اهتزاز الصوت من غشاء الطبل للأذن الداخلية.

بناء عليه فإن قياس السمع يعطي فكرة عن عمل الأذن الوسطى من ناحية توصيل الصوت، وليس من ناحية قياس الضغط، وانتقال موجة الحركة، ويمكن بالتالي أخذ فكرة جيدة، فإن كان تخطيط السمع طبيعياً، فمعنى ذلك حتماً أن مخطط الطبلة وقياس الضغوط طبيعي، ولا داعي بالفعل لإجرائه, والعكس صحيح.

بالنسبة لانحراف حاجز الأنف فالمقياس للحاجة لإجراء عمل جراحي هو الأعراض التي يحس بها المريض، من انسداد للأنف في جانب الانحراف في الحاجز الأنفي.

أما إن لم يكن هناك انسداد في هذا الطرف فمعنى ذلك أنه لا حاجة للعمل الجراحي، حيث أن معظم الناس لديهم انحراف إلى حد ما في الحاجز الأنفي، وهو لا يسبب بالضرورة أي أعراض انسدادية في الأنف، وبكل الأحوال لا علاقة لانحراف الحاجز الأنفي بالطنين الذي تشتكي منه، وهو لا يسبب الطنين.

أما الطنين فأسبابه عديدة، تبدأ من الأذن الخارجية والوسطى، وصولاً للأذن الداخلية، والعصب السمعي, وطالما أن جميع الفحوص سليمة فالأغلب أن السبب طنين حسي عصبي مجهول السبب, يمكن تجربة العلاج بالبيتا سيرك 16 حبة مرتين يومياً، مع ضرورة تجاهل هذا الطنين وعدم إعطائه أهمية زائدة, وأما إن تطور معه نقص في السمع في نفس الأذن فالأفضل إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي النووي للدماغ، للاطمئنان لعدم وجود ما يضغط على العصب السمعي ويسبب الطنين.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر مؤمن

    شكرا جزيلا لكم على الإجابة.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً