الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وعدت فتاة بالزواج ولم أشعر بالراحة لأهلها!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أحببت فتاة كانت تدرس معي في الجامعة لمدة 6 سنوات، ووعدتها بالزواج، وحصل بيننا في هذه الفترة بعض التجاوزات، ثم تقدمت لخطبتها منذ فترة، ولكنني لم أشعر بالراحة كثيراً لأهلها، فهم من بيئة تختلف عن بيئتي كثيراً، والبعض من أهلي يؤيدني، والبعض الآخر يعارض هذه الخطبة، خوفاً على مستقبل أولادي من بيئة أهل الفتاة.

أخشى من غضب الله أنني لم أوفِ بوعدي للفتاة بالزواج، كما أخشى من أهل الفتاة في المستقبل، أخرجوني من حيرتي بنصحكم.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما فعلته من علاقات وتجاوزات مع هذه البنت يجب عليكما التوبة النصوح منها، حتى يغفر الله لكما ذلك، والصحيح أن يتم البحث عن الزوجة المناسبة بطريق صحيحة، ومن كل الجوانب قبل أن تتم علاقات ووعود، وتقعوا في تجاوزات، ثم بعد ذلك تبحث عن أهلها ويتضح لك أنهم لا يصلحوا، فهذا خطأ وتجاوز آخر يلزم منه التوبة والاستغفار أيضا.

وبخصوص استشارتك، فعليك في هذه الحالة دراسة المصالح والمفاسد للترك، أو الاستمرار بطريقة موضوعية مع أهلك، وكذا مع البنت، ثم استخر الله تعالى، وما اطمأنت إليه نفسك بعد دراسة الأمر والاستخارة فافعله، فإن كان الاستمرار -فالحمد لله-، وإن كان الترك لها فبإمكانك الاعتذار للبنت، وإقناعها بالقرار، وأنه لا يوجد نصيب للزواج.

ويلزمكما بعد هذا القرار قطع التواصل والتفكير ببعض، لأن الزواج قد تعذر، ولا مبرر شرعا لبقاء العلاقة بينكما نهائيا.

أسال الله ان يختار لكما الخير ويرضيكما به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً