الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى أن يستاء والداي من تواضع بيت زوجتي.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

سوف أحضر زوجتي في الأسبوع المقبل، ومنزلهم على قدر الحال، في بادئ الأمر كنت قد ذهبت مع أهلي لبت خالتهم لخطبتها؛ لأنه قريب من مدينتي، ومن بعد ذلك رأيت بيتها الذي هو بسيط وفي حي شعبي بسيط.

المشكلة أخاف إن رأى والداي هذا المنزل أن يستاؤوا من الزوجة، فقلت أقترح لها أن نذهب إلى بيت خالتها، فما رأيكم؟ وهل هذا يمس من كرامة الزوجة؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jamal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعيار في اختيار الزوج أو الزوجة هو الدين والخلق كما قال صلى الله عليه وسلم:(إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوحوه.)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، فاذا توفر هذا في الزوج أو الزوجة فلا يضر ما نقص بعد ذلك من صفات فإنها كلها تعوض بالمستقبل، أو لا تؤثر كثيرا على حياة الزوجين السعيدة.

لذا أنصحك أن تقنع الوالدين بسبب اختيارك لتلك المرأة، وأنك ركزت على الصفات المطلوبة فيها شخصيا من دين وخلق حسب توجيه الشرع لك، ولم تنظر في مستوى غنى العائلة أو حجم أو نوع المنزل؛ لأن الهدف هو البحث عن صفات فاضلة في المرأة، وليس في بيتها! وأتوقع أن يتفهم الوالدان ذلك منك، ولن يؤثر ذلك عليهم؛ بل ستكبر في نظرهم، لأن التعامل بالحقيقة والواقع مع الوالدين أولى من التدليس عليهما؛ لأنهما لو اكتشفا ذلك في المستقبل سيكون له أثر سيئ أكبر في نفوسهما.

بالإضافة إلى أن طلبك من زوجتك أن يكون الزفاف من بيت خالتها حتى لا يعرف والداك حال بيتهم؛ فيه جرح لمشاعرها، وإشعار لها بأن الفقر وضيق ذات اليد منقصة في حقها وحق أهلها.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً