الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات الهرمونات المعوضة؟

السؤال

السلام عليكم

حضرة الدكتورة رغدة المحترمة، أرسلت لك استشارة رقمها 2252247.

أنا أم لطفلة عمرها سنة ونصف، بعد ولادتي بمدة عدت لتناول حبوب progyluton؛ لتنزيل الدورة الشهرية، وخلال شهر رمضان توقفت عنه، وكان كل شيء يسير على ما يرام -والحمد لله-.

مؤخرا قرأت أن هذه الهرمونات المعوضة يمكن أن تجعلني أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم والمبيض، منذ تلك اللحظة وأنا أفكر بأسوأ الاحتمالات، فبماذا تنصحينني؟ وهل فكرة إزالة المبيض بعد التوقف عن الإنجاب فكرة جيدة؟ فأنا قلقة جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الهرمونات المعاوضة وجدت بالأصل لاستخدامها في النساء بعد سن انقطاع الدورة, وذلك عندما يكون لدى السيدة شكوى هامة، مثل الهبات الساخنة أو جفاف المهبل أو غير ذلك.

وقد كانت هذه الحبوب تستخدم بكثرة عند وجود مثل هذه الشكاوى, لكن بعد أن تبين حديثا بأنها قد ترفع قليلا من نسبة حدوث سرطان الثدي عند البعض منهن, فإن التوصيات الحديثة أصبحت تنصح بأن يتم استخدامها بعد عمل تقييم دقيق لحالة السيدة؛ من أجل التأكد من عدم وجود عوامل خطورة للسرطان عندها, أي أن استخدامها لم يتوقف، لكنه أصبح يفصل حسب حالة السيدة.

وما أحب أن أوضحه لك -يا ابنتي- هو أن الأمر عندك يختلف كليا, لأنك ما زلت شابة وجسمك بحاجة ماسة إلى هرمونات المبيض, لأنها هامة لمعظم أعضاء الجسم, فعلى سبيل المثال: هذه الهرمونات ستحميك من حدوث هشاشة العظام، ومن أمراض القلب والأوعية، ومن ضمور الأغشية المخاطية في المهبل والمثانة والإحليل، وغير ذلك, لذلك فإن تعويض هذه الهرمونات عندك لا يجب اعتباره خيارا, بل أمرا ضروريا وهاما جدا لحياتك.

بعد أن تصلي إلى السن الذي ستنقطع فيه الدورة بشكل طبيعي ( بين 48-52) سنة, هنا يمكن إيقاف هذه الهرمونات، أو يمكن الاستمرار عليها حسب تقييم حالتك في ذلك العمر, أي هنا سيصبح الأمر خيارا.

بالنسبة لسؤالك عن استئصال المبيض: فلا ضرورة لذلك, لأن كمية الهرمونات المعاوضة التي ستتناولينها برجليتون، أقل من كمية الهرمونات التي يقوم مبيض المرأة بإفرازها بشكل طبيعي قبل سن انقطاع الدورة, وهذه الهرمونات المعاوضة لن ترفع من نسبة أي سرطان في هذه الحالة, وكما سبق وذكرت لك فإن ما قرأتيه هو خاص بالمرأة التي تتناول هذه الحبوب بعد سن انقطاع الدورة, والأمر يتعلق فقط بارتفاع بسيط جدا في نسبة حدوث سرطان الثدي, وليس شيء آخر.

اطمئني ثانية, وتناولي العلاج المعاوض بشكل طبيعي بدون خوف, فهذا العلاج هام لصحتك على المدى القريب والبعيد.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً