الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام الظهر نتيجة النوم بأسلوب خاطئ، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب 33 سنة، كنت أنام على سطح غير مستوى سبب لي ألما في الظهر، في بدايته كانت في أسفل الظهر، وعملت أشعة عادية -الحمد لله- لا توجد مشكلة، وثم انتقل الألم على رجلي اليمنى، ألم شديد -عفانا الله جميعا- والحمد لله بدأ يخف تدريجيا بعد العلاج الطبيعي، ومن ثم انتقل إلى رجلي اليسرى، ولكن ليس بنفس الحدة، والحمد لله بدأ يتلاشى تدريجيا.

أعاني الآن من قلق نفسي أن يرجع الألم مرة اخرى -لا قدر الله- علما أنه الآن يوجد تنميل في القدم اليسرى، وألم بيسط في أسفل الظهر والمنتصف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ atef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن وجود آلام في أسفل الظهر وتنتشر هذه الآلام إلى الطرف السفلي يشير إلى أن السبب قد يكون هو انضغاط على جذر العصب في الظهر نتيجة انزلاق غضروفي، ولذا كان من الأفضل أن يتم إجراء صورة رنين مغناطيسي للظهر، وعلى كل حال فإن آلام الانزلاق الغضروفي تتحسن في 90% خلال ست إلى ثمان أسابيع، وفقط 10% قد يحتاجون إلى تدخل جراحي، وفي مثل حالتك فإنه يجب أن تقوم ببعض الإجراءت في حياتك حتى تقي نفسك من إمكانية عودة هذه الأعراض:

تقوية عضلات الظهر ويفضل إجراؤها تحت إشراف المعالج الطبيعي في البداية ولعدة جلسات فقط، ثم تستمر أنت على إجرائها بنفسك بشكل مستمر حتى تحافظ على قوة ومرونة عضلات الظهر، وبالتالي تكون حماية لك بإذن الله من أي حركات التواء مفاجئة للظهر قد تسبب في عودة الأعراض.

من ناحية أخرى فإن النوم يجب أن يكون على الجنب الأيمن مع ثني الركبتين، فالنوم على الظهر أو على البطن لا يريح عضلات الظهر، وفي المكتب إن كنت ممن يجلس طويلا فيجب أن تقوم وتتحرك كل نصف ساعة إلى ساعة وتحلاك عضلات جسمك لعدة دقائق، وتضع مخدة صغيرة خلف الظهر، وتضع مسند خشبي تحت القدمين لكي ترتفع عن الأراض بـ 5-10 سم، فهذا أيضا يريح عضلات الظهر.

إذا كنت ممن يقود السيارة فيجب أن تضع مخدة صغيرة خلف الظهر، وتكون قريبا من المقود بحيث تكون الركب ليست ممدودة كثيرا، ويجب أن تتجنب رفع أي حمل وأنت منحني الظهر، وإنما تجلس القرفصاء وتقرب الحمل إلى جسمك ثم ترفعه.

بهذه الأمور -إن شاء الله- تتجنب عودة الآلام.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً