الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم فوق الترقوة عند الكتف.. هل لدي نقص في فيتامين دال؟

السؤال

لا أرتاح إلا لهذا الموقع، نفسيا وجسديا متعبه جدا، لكني أدعو الله أن يخفف عني هذا الضيق، ويجعل لي فرجا منه، جسديا أحس أني كلما خرجت من مشكلة تأتيني مشكلة أخرى، أعيش في دوامة!

منذ يومين أحسست بنغزة أسفل الظهر وألم خفيف عند الجنب اليمين مثل شكة الدبوس، لكني لا أتقيأ وأحس بصوت قرقرة في بطني، وكثرة الغازات وألم من تحت عند المبيض اليمين خفيف أيضا، مع هذه الأعراض.

أحياناً يأتيني مثل المغص في البطن، لكن عندما أخرج الغازات أحس بارتياح، لكن في نفس الوقت كنت قلقة أنها تكون زائدة، لكن قالوا إن ألمها لا يحتمل وتأتي بنوبة مفاجأة، وأيضا كان لدي أملاح منذ سنتين في الجانب الشمال، وأيضا أشعر بألم فوق الترقوة عند الكتف من الناحيتين في الرقبة عند الضغط عليه أشعر بألم في عضلات كثيرة، أيضا وعند الضغط عليها.

هل ذلك يمكن أن يكون نقص فيتامين دال؟ هل يجب أن أحلله؟ نفسيا أحس بشعور وحدة، وأني لا أستطيع أن يكون لدي هدف في التعليم، وأيضا لا أخرج، معظم الوقت في البيت، فهل أنا مصابة برهاب اجتماعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

لا أريدك أن تُدخلي نفسك في توهماتٍ مرضية، أنتِ في سِنٍّ صغيرة، ولديك طاقاتٍ نفسية وجسدية كبيرة جدًّا، هذه الأعراض تدلُّ على وجود القلق، فلا تقلقي، وعبِّري عن نفسك، واجعلي لحياتك أهدافا، هذا مهم جدًّا، الشخص الذي لا أهداف له ولا يُحسن إدارة وقته قطعًا تأتيه هذه الأعراض النفسوجسدية وما يصحبها من توترات وأعراض للجهاز الهضمي.

إذًا اجعلي لحياتك هدفا، واشغلي نفسك بما هو مفيد، ومارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، ويا حبذا أيضًا لو بدأتِ حفظ القرآن الكريم، اذهبي إلى أحد مراكز حفيظ القرآن، تتعلمي التجويد، تتعلمي تلاوة القرآن بصورة صحيحة، تحفظي منه شيئًا، واعلمي أنه بذكر الله تطمئن القلوب، وسوف تلتقي بالداعيات والمحفِّظات، وسوف تحسِّي أن هنالك نشاط اجتماعي جديد بدأ في حياتك.

على نطاق المنزل أريدك أيضًا أن تكوني إنسانة فاعلة جدًّا، هذا مهم جدًّا، مشاركاتك الأسرية، أن تكوني إيجابية، أن تكوني شخصية صاحب مبادراتٍ ... هذا هو العلاج، -وإن شاء الله تعالى- بهذه الطريقة تصرفي انتباهك تمامًا عن هذه الأعراض النفسوجسدية.

نقص فيتامين (د) يجب أن يُعالج، وأقول لك: نعم قومي بفحوصات مختبرية عامَّة، ومنها: مستوى فيتامين (د)، فيتامين (ب12)، وظائف الكبد، الكلى، مستوى السكر، مستوى الدهنيات، وظائف الغدة الدرقية، هذا يجعلك تطمئنين كثيرًا. وبعد ذلك لا مانع أن تتناولي أحد مضادات القلق البسيطة مثل عقار (تفرانيل) دواء قديم لكنّه مفيد، وهو زهيد الثمن، ويسمى علميًا (إمبرامين)، الجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم تتوقفي عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً