الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدي يعاني من مشاكل في السمع، ويصعب عليه استخدام السماعة الطبية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، والدي يبلغ من العمر 56 سنة، يعاني من ضعف السمع، ففي الأذن اليسرى يسمع فقط بنسبة 20%، واليمنى لا يسمع بها، وعندما يرتدي السماعة الطبية يسمع صوت الآلات من حوله بصوت عالٍ جدا، مما يتسبب في عدم وضوح الكلام.

ويعاني من مشكلة في تفسير الكلام، بحيث يسمع بعض الكلمات بوضوح، وكلمات أخرى لا يسمعها، ويرتدي سماعة قياس 6 قنوات، فنصحه الأطباء بارتداء سماعة 12 قناة، فما الفرق بين القياسين، وهل السماعة بقياس 12 قناة سوف تحسن عملية السمع، وتفسير الكلام عنده؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

السماعة ذات 12 قناة تعطي تدرج أوسع من النغمات ابتداء، من الأصوات الخشنة (النغمات منخفضة التواتر)، وصولا إلى الأصوات الرفيعة الناعمة (النغمات مرتفعة التواتر)، وهكذا تصبح أقرب لتنوع الأصوات التي يسمعها الشخص العادي، وبالتالي فهي أفضل من ناحية وضوح وفهم الكلام.

من المفترض، وقبل وضع أي سماعة معينة للسمع أن يجرى تخطيطا للسمع حيث أنه عادة لا يكون نقص السمع بنفس الشدة لجميع تواترات الصوت، وعلى هذا يتم برمجة السماعة بحيث ترفع فقط صوت النغمات التي فيها ضعف، وبشدة تتلاءم مع شدة النقص في كل من هذه التواترات (النغمات).

المشكلة التي ذكرتها من التداخل مع أصوات المحيط، وتضخيم الأصوات غير المرغوب فيها، يتم حلها بنوعية السماعة، حيث أن السماعات الحديثة متطورة بذكاء اصطناعي، يمكنها من تخفيف الضجيج المحيط، وبحسب البرمجة التي تتم لها بالتوافق مع تخطيط سمع المريض.

هناك مشكلة فهم الكلام, فقد تكون ناتجة عن الضجيج الذي ذكرته، أو من نوعية سيئة للسماعة، أو من خطأ في برمجتها لدى محل بيع السماعات، أو قد تكون المشكلة مختلفة تماما، ومتعلقة بالمريض نفسه، حيث أن نقص فهم الكلام، والحاجة لتكراره عدة مرات، رغم أن المريض يسمع الصوت، وإنما لا يفهمه، هذا يدل على إصابة عصبية مركزية في الطرق السمعية العصبية التي تتراوح من ضمور في خلايا الأذن الداخلية, أو ورم يضغط على الأعصاب السمعية قبل دخولها في الدماغ, إلى الأمراض العصبية المركزية التي تصيب الدماغ نفسه.

بالطبع يفضل إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي النووي للتأكد من عدم وجود أي مما ذكرت -إن شاء الله-، أو الإحالة لاختصاصي الأمراض العصبية في حال وجودها، هناك أدوية تحسن من فهم الكلام أذكر منها دواء (تريفاستال)، والذي يعطى تحت الإشراف الطبي حصرا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً