الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تعتبرني مقصرة في حقها مهما فعلت.. فهل هذا عقوق لها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة، والدتي، سيدة كبيرة في السن، وعندها خادمة تنظف البيت، وتجهز الطعام، وترعاها، وأنا أم لثلاثة أولاد، ومعظم وقتي يضيع في بيتي، ومع زوجي، ولا يوجد عندي خادمة.

أمي تسكن قريبة مني، كل يوم أنزل لها ساعتين أو ثلاث ساعات لكي أراها، وإن كانت تحتاج لشيء أقدمه لها، ولكنها كثيرة الشكوى من عدم توافر وقتي لها، ومن تقصيري معها، وأقسم بالله مهما عملت لها لا ترضى أبدا ولا تكتفي، فهل أكون عآقة لها، أو علي ذنب؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

اعتني بأمك قدر استطاعتك، مع عدم تفريطك بحق زوجك وأولادك، وعليك بالإحسان لها، والأخذ بخاطرها بالكلام الطيب، والاعتذار لها عن التقصير، وأشعريها بحرصك على ذلك.

وربما تكون أمك في سن يجعلها لا تستوعب الحقوق والواجبات، وحاولي إذا طلبت منك شيئا أن تنفذيه بكل صبر واحترام، ودون تأفف أو شكوى، فالأم لها حق عظيم على أبنائها، فإن فعلت كل ما تقدرين عليه معها بدون تأفف وضجر، فقد أديت ما عليك من البر لها، ونسال الله أن يكتب لك القبول والأجر.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً