الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تأخر الحمل؟ وما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 27 عاما، ومتزوجة منذ عامين، ولم أحمل إلا مرة واحدة بعد سنة ونصف، وبعد شهرين نزل الحمل، والآن أتابع حالتي مع الاستشاري، وأجريت كل الفحوصات اللازمة أنا وزوجي، والنتيجة
سليمة -والحمد لله-.

في الشهر الماضي عملت أشعة بالصبغة على قناة فالوب وأيضا النتيجة سليمة والحمد لله، وبعد عمل الأشعة ظهرت عندي بويضتين حجمهما 16 ملم، وفي اليوم الثالث بعد الدورة أعطاني حبوب الأسبرين وفليكوم ولكن نزلت الدورة، وأجريت الأشعة بعدها فليس هناك أي أثر للكيس.

ما سبب تأخر الحمل؟ وهل حجم البويضة يمنع الحمل؟ علما بأنني لا آخذ أي منشطات.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حدوث الإجهاض لمرة واحدة هو أمر شائع الحدوث خاصة في الحمل الأول, ولكن ومجرد حدوث هذا الحمل يعتبر أمر مطمئن ومبشر؛ لأنه يدل على أن الإباضة عندك تحدث الأنابيب نافذة ويدل أيضا على أن السائل المنوي عند زوجك مخصب بإذن الله تعالى.

أما سبب تأخر الحمل فقد يكون ناتج عن حدوث الإباضة بشكل مبكر, حيث أن البويضة بلغ حجمها 16 ملم في اليوم الثالث من الطهر وبالتالي يجب الانتباه لفترة الإخصاب في الدورة عندك, وهذه الفترة يمكن حسابها عن طريق معرفة طول آخر 3-4 دورات شهرية عندك, ومن ثم توقيت الجماع خلال فترة الإخصاب بحيث يحدث بتواتر كل 36-48 ساعة فهذا يعطي أعلى فرصة لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

إذا تم رصد الإباضة وتم توقيت الجماع ومع ذلك لم يحدث حمل فهنا يمكن البدء بإعطاء المنشطات المبيضية مثل (الكلوميد) للمساعدة على الحمل, ويمكن تجربته لمدة 6 أشهر فإذا لم يحدث حمل معه فهنا يمكن الانتقال إلى الإبر المنشطة, فإذا لم يحدث حمل على الإبر أيضا –لا قدر الله- فيجب عمل تنظير لجوف الحوض؛ وذلك للتأكد من عدم وجود سبب خفي وغير ظاهر يمنع الحمل أو يسبب الإجهاض, مثل: مرض بطانة الرحم الهاجرة، أو الالتهابات، أو غير ذلك -لا قدر الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً