الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظرة في مشروع للرسوم التعليمية الإسلامية لصغار الطلاب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
فأود أن أشرع في مشروع، وأحتاج إلى استشارتكم؛ لأنكم ذووا خبرة وأهل ثقة.
وصف المشروع:
إنتاج كتيبات للتعليم الخاص، تحتوي على رسوم مبسطة ناقصة، يطلب من التلميذ أن يتممها ويلونها بناء على نموذج كامل، هذه الرسوم تكون محملة بالمعاني الإسلامية، مثلاً: طفل يصلي، يتوضأ، يتنظف..، وأطمح إلى طبعها وتوزيعها وتعميمها على مدارس التعليم الخاص هنا بالمغرب.
أرجوكم أشيروا علي.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ نبيل عنوز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير! ويسدد خطاك! ويلهمنا جميعاً رشدنا! ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فحق لنا أن نفرح بشباب يفكر بهذه الطريقة، ويحرص على أن يقدم خدمة لأمته! وهكذا ينبغي أن نكون، فإن السلبية لا تفيد، والمسلم لا يقول ما بال الدنيا مظلمة! ويلعن الظلام، ويجلس مكانه، ولكن الإيجابية هي أن يضيء الإنسان شمعة، فالمسلم مصباح، وحسب المصباح أن يقول ها أناذا مضيء.

ولا شك أن الرسومات من الوسائل التعليمة المفيدة، خاصة إذا كان فيها جوانب يجد فيها الطفل نفسه، ويظهر مهارته من خلال الاستخدام الأمثل للألوان وحسن الاختيار لها، وإذا أحسنا اختيار الصور والرسومات، وربطناها بعباداتنا وقيمنا؛ فسوف تكون آثارها طيبة ونافعة، شريطة أن نترك رسم ذوات الأرواح بمجرد الانتهاء من المهمة التعليمية، والغرض الذي لأجله أعددناها؛ لأن المسلم لا يصور ذوات الأرواح إلا للأغراض العلمية والطبية وعند الضرورة.

وأرجو أن تجد من رفاق الخير من يعاونك على إتمام هذا المشروع الذي يحتاج لجهود كبيرة ودعم مالي وفير، ونوصيك بتقوى الله والإخلاص، وأبشر بتوفيق الله لك وتأييده ما دمت على طاعته، فإن الله تعالى يقول: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ))[العنكبوت:69].


كما أرجو الاستفادة من المحاولات الطيبة لبعض أهل الخير في هذا المجال، والتي تم عرضها في بعض الأشرطة التعليمية والقنوات الفضائية، وتم نشر بعضها في المكتبات الإسلامية، واحرصوا على عمل دراسة جدية للمشروع، وتفهم مستوى القبول المتوقع، مع أخذ الصعاب المتوقعة مأخذ الجد، ثم الاستعانة بالله بعد الأخذ بالأسباب!


وفقك الله، وسدد على طريق الخير خطاك!
والله ولي التوفيق!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً