الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند تناول الطعام أصاب بضيق النَفس!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي أعراض غريبة ظهرت منذ حوالي أشهر قليلة.

بدأت الحالة تنتابني بنوباتٍ من ضيق النَفس عندما أتناول الطعام، قيل لي: إنه قد يكون بسبب امتلاء المعدة بالأكل، ومع أنني كنت مصرة أنه ليس هذا هو السبب لأن الكتمة تأتيني قبل أن أكمل نصف حصتي المعتادة، إلا أنني أصبحت آكل كمية قليلة جدا من الأكل، ومع ذلك لا زال الضيق بالنفس يلازمني، فقررت أن أمتنع تماما عن الأرز والمكرونات واللحوم والدهون، وبقيت أتناول وجبة واحدة في اليوم، وهي عبارة عن فاصوليا بيضاء مع الخبر، ومرة بالأسبوع بيضاً مع الخبز، بقيت على هذا الحال لمدة شهر وأسبوع وكانت صحتي ممتازة.

ومنذ 5 أيام اضطررت لتناول الأرز مع الدجاج، إلا أني وبعد عدة لقمات أحسست بضيق بالنفس الشديد ولم أستطع تناول طعامي، بعدها انتابني دوار وصداع مع شعور مثل شيء يتحرك بكامل جمسي وحتى بأسناني، وبرود بأطرافي، وتزداد الأعراض حدة مع الكلام، وظل الضيق قرابة 3 إلى 4 ساعات إلى أن انتهى تماماً.

وفي اليوم التالي حاولت الرجوع لتناول الفاصوليا إلا أني بأول لقمتين أحسست بالاختناق ولم أستطع البلع، وداهمني معه الضيق فلم أستطع المواصلة، وحاولت الأكل في اليوم الثالث لكن بدون فائدة. اليوم هو الخامس وأنا بدون أكل.

لا أعلم ما الذي في! وماذا أفعل؟! صحيح أني بدون أكل لا أحس بضيق التنفس، إلا أن الإحساس بالجوع وهبوط السكر صار يلازمني بشكل مستمر.

لا أعلم كيف أتصرف أو لأي أخصائي أذهب؟ فأنا بين نارين، نار الضيق والاختناق عند الأكل، ونار الهبوط والانهيار لصحتي بسبب التوقف عن الأكل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يحتاج الأمر بداية إلى زيارة طبيب لقياس ضغط الدم وقياس الحرارة وفحص صورة دم CBC وتحليل بول وبراز، فإن الشعور بالغثيان والرغبة في القيء قد يرجع إلى ارتفاع في درجة الحرارة مع وجود التهاب، وقد يعود الغثيان إلى وجود جرثومة في المعدة، وهذه تحتاج إلى تحليل براز للبحث عن H-Pylori antigen، أو من خلال النفخ the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي وهو علاج معروف لدى الأطباء.

والتهاب المعدة قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الشرقة والكحة والغثيان، وقد يؤدي كذلك إلى ضيق التنفس والنزلات الشعبية، ويمكن الشفاء من جرثومة المعدة عند تناول الدواء لمدة 15 يوما، وإعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر، ولا مانع من تناول حبوب pariet 20 mg، أو تناول حبوب نيكسيوم 40 مج على الريق صباحا، وتناول حبوب بسكوبان وحبوب موتيليوم 10 مج قبل الأكل ثلاث مرات يوميا لمدة 3 إلى 5 أيام، مع تجنب الوجبات الدسمة والتوابل الحارة، وتقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وتناول وجبة خفيفة في العشاء تحتوي على زبادي وسلطة فواكه، وسوف يؤدي ذلك إلى التخلص من الغثيان -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً