الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة الغازات وصعوبة التبرز ومشاكل أخرى، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ سنوات طويلة من مشكلة في بطني، حيث أني في بعض المرات عند ذهابي للحمام وقبل التبرز تنزل مادة مخاطية صفراء مصحوبة بدم، وفي بعض المرات تكون ذات رائحة كريهة، وتنتابني هجمات ألم متفاوتة، مرتين أو أربع مرات في السنة، ألم متقطع من الجهة اليسرى، وألم عند التبرز في منطقة العصعص يأتي عند التبرز، فقد لا أعاني من إسهال ولا إمساك، ولكني أجد صعوبة في التبرز، أشعر بأن شيئا ما يغلق مرور البراز.

وحين أتناول الطعام أو أشرب الماء فإن بطني يكبر وينتفخ، ويصبح لدي كرش مؤقت، يزول عند التفريغ تقريبا، كما أني أعاني من غازات مستمرة وألم أثناء الدورة الشهرية.

ذهبت إلى المستشفى منذ ثلاث سنوات تقريبا لعمل منظار طبي، وكانت النتيجة طبيعية، علما بأني طلبت من الطبيب عمل تحليل للمادة الصفراء، ولكن الأطباء لم يفعلوا ذلك.

وقد أخبرني الطبيب بأن لدي أميبا قبل أن أعمل المنظار ويصف لي الدواء، ثم قمت بعمل تحليل للأميبا، وقال لي: بأني شفيت منها، ولكن دون جدوى، فهذه الحالة تختفي ثم تعود، وأنا أعاني من هذه المشكلة منذ سنوات، ولا أظن أنها أميبا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة: فإن التنظير الهضمي كانت نتيجته سليمة والحمد لله, وبالتالي يمكن مناقشة كل عرض من الأعراض بصورة منفصلة.

بالنسبة للمادة الصفراء التي تعانين منها: هي غالبا تدل على حالة التهاب في الأمعاء، وفي هذه الحالة ينصح بإجراء التحليل للبراز في حالة وجود هذه المادة، ويمكن أن تجرى أيضا زراعة للبراز؛ لمعرفة العامل المرضي المسبب لهذه الحالة، والعلاج المناسب لها.

وبالنسبة للألم في منطقة العصعص، ويزداد عند التبرز: يمكن أن يكون بسبب الشق الشرجي أو خراج حول الشرج، وفي هذه الحالة يفضل المتابعة مع طبيبة مختصة بأمراض الجراحة؛ للكشف والتشخيص، وعلاج هذه الأعراض بناء على تشخيص الحالة.

أما بالنسبة لغازات البطن: فينصح باتباع الحمية المناسبة، والتي تتمثل بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن اب, ....)، وما شابه.

ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، حيث يمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة، والشبت، وبذور الكراوية، والقرفة، والقرنفل.

ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:
duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغا مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

وفي حال استمرار الأعراض، فلا بد من إعادة الدراسة الهضمية بصورة أوسع، وإجراء تصوير ( CT SCAN ) للبطن، وإعادة التنظير للقولون إن لزم الأمر؛ لأن هذه الأعراض يمكن أن تكون بسبب داء الرتوج المعوية (البوليبات).

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً