السلام عليكم

هل دواء بيتاسرك ضروري لعلاج اضطرابات الأذن الداخلية، أم أنه مجرد مساعد؟ حيث تناولته لمدة أسبوع، وشعرت أني بدون تناوله أفضل، علما أن حالتي بسيطة، وهي عدم التوازن عند الالتفاتات المفاجئة.

سألت طبيب أنف وأذن وحنجرة، فأخبرني أنه ضروري، وأيضا يمكن أن أشفى منه تلقائيا، ولست مقتنعا بإجابته؛ لأني أتحدث عن تجربة شخصية، وقد حدثت معي الحالة سابقا، وتحسنت بدون أي علاج.

أرجو الإجابة من طبيب مختص بالأنف والحنجرة، علما أني أقوم بتمارين إغماض العينين، والمشي للأمام والخلف بدون تمايل.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تقريبا من المؤكد أن الدوار لديك سببه الأذن الداخلية، حيث أن الدوار العصبي المركزي، والذي يكون سببه من الدماغ، يصعب جدا معه المشي مع إغماض العينين، ولا يتحسن كثيرا عند فتحهما، أما وأنك تستطيع ممارسة تمارين المشي مغمض العينين، فهذا علامة صحة ممتازة للدماغ، مع أن الدوار خفيف، ومصدره من الأذن الداخلية.

آلية حدوث الدوار، والذي يكون سببه متعلقا بالأذن الداخلية، هي اضطراب ميكانيكي في سوائل الأذن الداخلية، وهذا الاضطراب ليس له علاج حقيقي، إنما يشفى لوحده، ودواء البيتاسيرك يخفف الأعراض فقط، ولكن قد يسبب تأخير الشفاء، وما يفيد حقا هو تمارين المشي مع إغماض العينين التي ذكرتها، ويمكن إيقاف الدواء تماما.

مع الانتباه لعدم قيادة السيارة حتى يتم الشفاء التام، والانتباه أيضا عند الصعود أو النزول على الدرج، والإمساك بحافة الدرج، خوفا من السقوط إن حدث دوار شديد.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.