الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حبوب منع الحمل تمنع التبويض؟

السؤال

السلام عليكم.

استخدمت حبوب منع الحمل (yaz) لمدة 4 أشهر فقط ثم تركتها، ومدة دورتي الطبيعية قبل استخدام الحبوب كانت في المتوسط 33 يوما إلى 34 يوما، وبعد 33 يوما نزلت الدورة وكانت أول دورة لي بعد تركي للحبوب، فهل من الممكن أن تنزل الدورة بدون تبويض بسبب الحبوب؟ وهل ستنزل الدورات بدون تبويض أم ستصحح الدورة نفسها؟ وما هو يوم التبويض المناسب للجماع؟ وهل يمكن أن يحدث التبويض بعد هذه الدورة بما أنها أول دورة طبيعية بعد ترك الحبوب؟

مع العلم أنني أجريت الفحوصات اللازمة للهرمونات بعد ترك الحبوب فجميعها سليمة -والحمد لله-، وهرمون الحليب كان مرتفعا وانخفض بعد تناول الدواء، النسبة سابقا 2.75 الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فريدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك قلقك -يا ابنتي- لكن أؤكد لك على أن الدراسات الطبية المكثفة والطويلة الأمد على حبوب منع الحمل قد أظهرت بأن هذه الحبوب لا تؤثر على خصوبة المرأة بعد التوقف عن تناولها, بل أظهرت بأن هذه الخصوبة تعود إلى طبيعتها تماما, لتصبح نسبة الحمل عند من استخدمتها مماثلة للنسبة الطبيعية.

لكن ما أود لفت انتباهك له هو أن النسبة الطبيعية لحدوث الحمل في كل شهر هي نسبة ليست عالية؛ فهي لا تتجاوز ال20٪ فقط, أي حتى لو لم تستخدم السيدة حبوب منع الحمل وحتى لو كانت هي وزوجها سليمين فإن احتمال حدوث الحمل من الشهر الأول هو في حدود 20٪ فقط, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها ستزداد شهرا بعد شهر لتصبح تقريبا 70٪ بعد مرور 6 أشهر على محاولة الحمل, و 85٪ بعد مرور سنة, وهذه النسب تنطبق عليك أنت أيضا حتى لو كنت قد استخدمت حبوب منع الحمل, لذلك فإن الفرصة عندك ما تزال عالية ليحدث الحمل بشكل طبيعي -بإذن الله تعالى-.

وبما أن طول الدورة الشهرية عندك هو من 33-34 يوما, فيمكن القول بأن فترة الإباضة ستكون بين يومي 18-21 من بدء الحيض, أما فترة الإخصاب فستكون بين يومي 15-24 من بدء الحيض, وننصح بأن يتم تركيز الجماع في فترة الإخصاب بحيث يكون تواتره كل 36-48 ساعة, فهذا يعطي أعلى نسبة لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.
[ساب

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً