الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق وأثره في تخيل وجود الأمراض!

السؤال

السلام عليكم.

متزوجة، عمري 31 سنة، ولدي طفل عمره 3 سنوات، قبل حوالي 5 أشهر عانيت من التهاب حاد بالمثانة، وذهبت إلى الطبيب، وعالجني وطبت، وبعدها بشهر حملت ولم يستمر حملي إلا مدة 3 شهور، وخضعت لعملية تنظيفات، وأثناء فترة الحمل أجريت جميع التحاليل الروتينية كالدم والبول، وظهر لدي التهابات خفيفة، وأعطاني الطبيب محلولا لأشربه، ولكني لم أشربه؛ لأني لا أحب شرب الأدوية أثناء الحمل.

وبعد الإجهاض حدث لدي عدم انتظام بالدورة لبضعة أسابيع، ثم نزلت الدورة، ودورتي المعتادة 5 أيام، ولكن في اليوم السابع بعد استيقاظي من النوم وجدت بقعة دم حمراء، ولا أدري إن كانت من مجرى البول أو من بقايا الدورة؟

ذهبت إلى طبيب المسالك البولية، فأجرى لي تحاليل وأنا صائمة، وصورة أشعة اكس للكلى، والترا ساوند للمثانة، وجميع الفحوصات كانت سليمة ولا يوجد التهاب، كما أن مزرعة البول نظيفة، فشك الطبيب بوجود حصوة بالكلى، لكن الصورة والالترا ساوند لم تظهر شيئا.

كما كنت أعاني من ألم في ظهري، ولكن أعتقد بأنه ألم قديم في العضلات، ويكون الألم أثناء حركتي، وأثناء النوم لفترات طويلة.

ولكن الصورة لم تظهر وجود حصوة، فطلب مني أخذ موعد لصورة ثانية؛ لأنه وجد دماً في البول ذلك اليوم، ولم آخذ الموعد؛ لأني أخاف جدا وأوسوس من الأمراض، فأنا دائما متشائمة وتنتابني أفكار سلبية، ومنذ ذلك الوقت لم ألحظ أي دم.

زدت شربي للماء حوالي 1.5 لتر؛ لأني كنت قليلة الشرب للماء، فقد كنت أشرب كوبا أو كوبين طوال اليوم فقط، وبعد زيادة كمية الماء أصبحت أذهب إلى المرحاض من 8 إلى 9 مرات في اليوم، مما أصابني بالانزعاج والخوف، لأني قرأت بأن كثرة الذهاب للمرحاض مؤشر خطير، كما أن البول أصبح لونه أصفر فاتحا مع حرقة خفيفة.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا ابنتي- قد يكون ما تعانين منه هو حالة من رهاب المرض، فبما أن الطبيب قد أكد لك عدم وجود حصى أو تشوه في الجهاز البولي، وبما أن التصوير والتحليل كانا طبيعيين، فعلى الأرجح بأن مصدر بقعة الدم التي شاهدتها كانت من بطانة الرحم، حيث أن البطانة الرحمية قد تصبح ضعيفة في أيام معينة من الدورة الشهرية (أيام التبويض أو قبل موعد الدورة مباشرة) فيسهل انفصال طرفها عند التعرض للشدة أو الضغوط، وقد يكون خوفك حينها أثر على هذه البطانة، فانفصل جزء منها ونز قليل من الدم ظهر على شكل بقعة، واختلطت مع البول، وفي كل الأحوال هذا الأمر طبيعي، ولا يستدعي القلق ولا العلاج.

وعلى الأرجح بأن الحالة عندك حالة هي مزيج من رهاب المرض مع سلوك إلحاحي، وإذا استمرت بالتأثير على حياتك بمثل هذا الشكل، فأنصحك بمراجعة طبيبة نفسية مختصة لتقييم الحالة بشكل جيد، فقد تكونين بحاجة إلى علاج دوائي للسيطرة عليها.

بالنسبة للحرقة في فتحة البول: فقد تكون ناجمة عن حساسية موضعية، أو شيء أدى إلى تخريش الفرج، كالفوط الصحية والصوابين وغير ذلك.

ويمكنك استخدام نوعين من الكريم,، الأول: ( بيتنوفيت)، والثاني: (كيناكومب) يدهن مرتين يوميا على المنطقة لمدة أسبوع، وستشعرين بعدها بتحسن -إن شاء الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً