الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتابني ألم مفاجىء في الصدر في الجهة اليسرى، وامتد للكتف الأيسر، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 21 سنة، منذ شهرين تقريباً انتابني ألم مفاجىء في الصدر جهة اليسار، وامتد إلى كتفي الأيسر، ذهبت إلى طبيب القلب، وعمل لي تخطيطاً للقلب، وفحصاً بجهاز الإيكو، وأخبرني: أن الفحوصات سليمة، وأن ما تعاني منه آلام عضلية، وأعطاني دواء (ميوجيسيك) حبة واحدة عند اللزوم، وفور خروجي من عنده ذهبت الآلام، ولم أعد أشعر بها.

وبعد أسبوعين إلى ثلاثة عاودتني الآلام، ولكنها هذه المرة من جهة اليسار من الصدر، وفي منتصف الصدر، وكأنما أحس بضغط قوي في بعض الأحيان في منتصف الصدر، وأحس أيضاً بألم في منتصف الصدر عند الالتفاف إلى جهة اليمين أو اليسار، أو إذا لامست منتصف صدري أحس بألم أيضا، هذه الحالة تأتيني من وقت لآخر، سواء عند الجلوس، أو الاستلقاء على الظهر، أو أثناء السير على الأقدام، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم الذي يشعر به الشباب في العشرينات من العمر ليس له علاقة بأمراض القلب، إلا إذا كان مرضا خلقيا، أي مولود به، وقد تم عمل تخطيط للقلب وإيكو، وأثبتت الفحوصات سلامة القلب، فلا خوف أو قلق على القلب -إن شاء الله-، والألم في محيط الصدر الذي يظهر لفترة ثم يختفي ليعود بعد ذلك، له علاقة بالشد العضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع، وحول القفص الصدري، ويحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطىء، مثل الاتكاء على الكوع والكتف، أو النوم على وسادة عالية، وبذل مجهود عضلي ورياضي دون إحماء أو تسخين، وزيادة الألم مع الالتفات يؤكد تلك الفرضية.

ويزيد ذلك الألم مع النقص الحاد في فيتامين (د)، مع ندرة شرب الحليب الغني بالكالسيوم، ولذلك تظل العظام في حالة من الوهن والضعف العام، ويزيد الألم أيضا مع فقر الدم، ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وتناول مقويات للدم حسب نتيجة الفحص.

ولعلاج ألم الصدر والنغزات، وألم الظهر، يمكنك تناول كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg، مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب، ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع ممارسة قدر من الرياضة والنوم العميق ليلا، مدة لا تقل عن 6 ساعات.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً