الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الضغوط النفسية وأعيش حياة طبيعية؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 22 سنة، متزوجة، وعندي ولد، عندما أغضب أو أتضايق أشعر برجفة في جسمي كاملا، وعيوني، ولساني، مع تنميل في الجسم، ولا أستطيع التوازن، وأشعر بخلل في أعصابي، ينتابني هذا الشعور عند وقوعي بمشكلة أو جدال، وأنا حاليا أعيش حالة من الضغط النفسي؛ لأن حالتي العائلية غير مستقرة، أتمنى منكم المساعدة، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك بعض الناس عندهم شخصيات تتأثر بكل شيء، ويفقدون أعصابهم عند سماع أي خبر، ولا يستطيعون مقاومة الضغوط النفسية أو الضغوط الحياتية التي تواجههم، ويحسُّون بآلام جسدية ناتجة عن التوتر، وتحدث لهم رعشات عند حدوث أي مشكلة أو أي طارئ، وطبعًا في المقابل هناك بعض الناس - كما يُقال - لا تهتز لهم شعرة عند المصائب الجلل.

فهذه سمة من سمات شخصيتك - يا أختي الكريمة - وذكرتِ أنك طبعًا متزوجة، وعندك ولد، وتُعانين من ضغوط حياتية.

تحتاجين إلى علاج نفسي دعمي في المقام الأول، لا أرى أنك تحتاجين إلى أدوية، تحتاجين فقط إلى مقابلة معالج نفسي بصورة منتظمة ومستمرة لبعض الوقت، والآن هناك كثير من المهارات التي يمكن أن تكتسبيها لكيفية التعامل مع المواقف الصعبة، حتى هناك الآن تمارين لتقوية الذات وتقوية النفس، من خلال اكتساب مهارات مُحددة، حتى تستطيعي التحكُّم بصورة كبيرة في نفسك وعدم الشعور بالعصبية أو الآلام التي تُصاحب التوتر، وهذا يتطلب - كما ذكرتُ - جلسات مع معالج نفسي ولفترة من الوقت.

كما أيضًا من ناحيتك يمكنك تعلُّم كيفية الاسترخاء النفسي، من خلال النفس العميق مثلاً، أو الاسترخاء العضلي، وممارسة الرياضة أيضًا بانتظام، تمارين رياضية في البيت - يا أختي الكريمة - تُساعد أيضًا على الاسترخاء والتغلب على التوتر، والإحساس بالطمأنينة والراحة النفسية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً