الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متردد من الزواج بامرأة تكبرني سناً، أشيروا علي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك.

أنا شاب عمري 28 سنة، عرض علي الزواج بامرأة متدينة، ولديها وظيفة محترمة، وراتبها كبير، ولكنها تكبرني سناً، فعمرها 31 سنة، ولكنني متردد بالموافقة، لأن راتبي قليل، وأنوي الاستقرار معها في نفس البلد بعد الزواج، فما هي ضوابط المعاملة من الناحية المادية؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله ان يسهل أمرك، بما أنك عزمت على الزواج من تلك الفتاة التي ذكرتها، فنسأل الله أن يتتم بخير، ولا تحمل هم ولو كانت أكبر منك سنا، فقد تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- خديجة وهي أكبر منه سنا، وكان يحبها، ولم يتزوج عليها حتى ماتت.

أما مسألة النفقة على البيت، فليزم شرعا على الزوج، على حسب وسعه وطاقته، لقوله تعالى: "لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا".

ويستحب على الزوجة أن تعين زوجها في نفقة البيت، من باب التعاون على الخير، وحسن العشرة بينها وبين زوجها، فيفضل في حقها أن تعينك من راتبها بما يحقق الاستقرار العائلي في النفقة، فأرجو أن تقنعها بذلك عبر حوار هادىء بينكما، فإذا امتنعت فلا يجب عليها شرعا النفقة، إنما هي على الزوج فقط، وأرجو أن لا يكون راتب الزوجة سببا للخلاف.

وفقكم الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً