الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الجمع بين دوائي ليبراكس وبوسبار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 26 عام، هل يمكن الجمع بين دوائي ليبراكس وبوسبار أو دوجماتيل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل الإجابة على سؤالك مباشرة، يجب أن أذكر بعض الأشياء في استعمال أكثر من دواء لعلاج نفس المرض.

هناك مدرستان في هذا الشيء، المدرسة الأولى - وهي الأكثرية من الأطباء وأنا منهم - ترى أنه بعد التشخيص للحالة يجب استعمال دواء واحد، لعلاج هذه الحالة، ويجب إعطاء الوقت الكافي للدواء، وإعطاء الجرعة الكافية الصحيحة، ثم بعد ذلك إمَّا أن يتم الانتقال إلى دواء آخر، أو يُضاف للدواء الأول دواء ثانٍ في حالات مُحددة، وأهمية هذا: عندما تعطي دواءً واحدًا فإنك في النهاية يُمكن أن يتم قياس مدى استجابة الشخص لهذا الدواء، ومن خلال ذلك يعرف الطبيب كيف يزيد الجرعة، ومتى يُوقفه، وكيف يُوقفه.

ولكن استعمال أكثر من دواء من الأول يجعل الشخص في النهاية لا يعرف ما هو الدواء الذي تم الاستجابة له في حالة التحسُّن؛ لأنه سوف يعطي الوقت الذي يجب أن يتم توقيف الدواء.

فإذًا ما هو الدواء الذي تمَّ الاستفادة منه، والدواء الذي لم يستفيد منه الشخص.

إذًا أنا من مدرسة إعطاء دواء واحد، ولكن هناك بعض الزملاء - أحترم آرائهم ووجهة نظرهم - يمارسون عادةً إعطاء أكثر من دواء.

اللبراكس طبعًا - يا أخي لكريم - يحتوي على مادتين: مادة مُهدئة مضادة للقلق، ومادة تعمل في القولون، ولذلك يستعمل بكثرة في حالات القولون العصبي، وهو من ناحية نفسية به مادة مُهدئة.

البسبار دواء مضاد للقلق، وميزته أنه لا يُسبب الإدمان مثل أدوية الـ (بنزوديازيبين Benzodiazepine)، وبالمناسبة المادة الموجودة في اللبراكس تُسمى (ليبريم) وهي من مشتقات البنزوديازيبين. فإذًا إمَّا أن تُعطى لبراكس، وإمَّا أن تُعطى بسبار.

الدوجماتيل أيضًا هو مضاد للذهان ولكن بجرعات خفيفة، ومضاد للتوتر خاصة، ووجد أنه له نتائج إيجابية في حالات التوتر المصاحب بأعراض جسدية، خاصة أعراض الجهاز الهضمي.

من ناحية نظرية - يا أخي الكريم - لا غضاضة في الجمع بين هذه الأدوية، ولكن شرحتُ لك تحفُّظي في هذا الأمر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر Fefe yossef

    شفاك الله من كل داء وسقم اللهم امين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً