الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحسن نومي باستخدام دواء الريمورون، فهل أستمر عليه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب متزوج، منذ 10 سنوات أصبت بضيق التنفس، ولم أستطع النوم، وأصبحت أعاني من قلق شديد من عدم النوم، وما سوف يترتب عليه، وظلت تلك الحالة لمدة شهر تقريبا، ثم استأنفت حياتي ولم أعر الأمر اهتماما.

أتجنب دائما الكلام أو القراءة في موضوع الأرق وعدم النوم، حيث أنني إذا ذكرت هذا الموضوع أشعر بالقلق والخوف، ومنذ 3 أسابيع جاءتني الحالة ذاتها ولكن بصورة أشد، وأصبت بقلق وحزن واكتئاب بصورة شديدة، مما سبب لي الأرق، فذهبت إلى الدكتور، وقال لي: إن هذا كله نتيجة لضغوط مالية، وأعطاني دواء لازيكس 10 مج حبة كل يوم، إلا أنني أخذت العلاج لمدة أسبوع ولم أتحسن، ثم استعملت الريمورون نصف حبة كل يوم فتحسنت حالتي، وتحسن النوم عندي.

سؤالي: هل أستمر على الريمورون، وما هي الجرعة المطلوبة، وإلى متى أستمر على العلاج، وهل من نصائح أخرى؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي الكريم: النوم حاجة بيولوجية، ولا بد للإنسان أن ينام، وكثيرًا ما تكون اضطرابات النوم ناتجة من قلق أو توتر، أو مناهج خاطئة في حياتنا من حيث تنظيم الوقت، وطريقة الغذاء والحياة الاجتماعية.

-أخي الكريم-: أول ما تبدأ به هو أن تحرص على أذكار النوم، وأن تتجنب النوم النهاري، وأن تمارس الرياضة، وأن تثبت وقت الذهاب إلى الفراش ليلاً، وأن يكون طعام العشاء خفيفًا، وألا تتناول محتويات الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً، هذا -يا أخي- وصف بسيط جدًّا لكيفية تحسين النوم، ولا تحكم على نفسك من ليلةٍ أو ليلتين، انتظر واجعل النوم يبحث عنك، وسوف تجد أن نومك قد تحسَّن، أيضًا التمارين الاسترخائية قبل النوم ضرورية جدًّا.

الذي يظهر لي أنك تعاني من قلق، ولديك شيء من القلق التوقعي ذو الطابع الوسواسي، هذا أوضحته بوضوح، وما دام هنالك خوف فهذا يجعلنا نكون أكثر صرامة في التعامل مع حالة قلق المخاوف، لأنه ربما يكون مُقدمة للاكتئاب النفسي البسيط، فلا تنزعج لكلامي هذا أبدًا، أنا وددتُّ أن أملِّكك الحقائق العلمية، ومن هنا أقول لك: يجب أن تكون إيجابيًا في تفكيرك، وأن تُحسِّن تنظيم وقتك، وأن تجعل لحياتك أهدافا بهذه الكيفية -أخي الكريم- يحوّل الإنسان قلقه السلبي إلى قلقٍ إيجابي كطاقة ضرورية تُحفِّزنا لئن ننجز.

بالنسبة للريمارون: هو دواء جيد، دواء رائع، دواء سليم، ومن المعروف أن جرعة نصف الحبة تُحسِّن النوم أكثر من جرعة الحبة الكاملة، ولذا -أخي الكريم- أنا أقول لك تناوله بجرعة نصف حبة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها ربع حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء، ولتتحكم في القلق والخوف بصورة أفضل، وهنالك دواء بسيط جدًّا يُعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول)، ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول)، لو تناولته بجرعة حبة واحدة (نصف مليجرام)، صباحًا لمدة شهرين، هذا أيضًا سيكون جميلاً ومفيدًا لك -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك -أخي الكريم- على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً